جريدة الجرائد

استقلالية المرأة: عندما تجني «التعيسة» على نفسها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

(1) المرأة بلا رجل: ضعيفة.. الرجل بلا امرأة: حزين.

(2) يؤمن العالم كله بـ&"ضعف&" المرأة، وبُعدها عن صناعة القرار، والجوائز ذات القيمة، وديمومة المنصب، إلا في &"قراطيس&" المنطقة العربية وتوهماتها، فهم &"يحقنون&" اللاوعي بأن المرأة قادرة، وقوية، وليست بحاجة لأحد، وتوزيع التهم بالمجان لكل من لا يساند مشروع التخلص مما أسموه &"السلطة الذكورية&"، حتى &"الصامت&" اتهموه بـ&"الميسوجينية&"، وحين تصطدم &"التعيسة&" بالواقع لا تجد من يقف معها.

(3) البعد عن الواقع مهلكة، فالرجل - طوال التاريخ - يبسط هيمنته على العالم، في السياسة، والرياضة، والشعر، والأدب، والثقافة، كلا بل إن الله لم يرسل للناس رسلا وأنبياء يدعون إلى توحيده إلا &"الرجال&".

(4) خلقت المرأة تساند، وحتى في مساندتها لا تستطيع خوض الغمار وحيدة، ثم ينبري من يتحدث عن &"استقلاليتها&"، وحتى لو استقلت فهي مضطرة لرجل يحميها حتى من &"نفسها&"!

(5) ظلم المرأة مرفوض، بيد أن الحل ليس في &"الاستقلالية&"، ذاك لأن الاستقلال المعنوي والمادي للمرأة تحت &"رعاية&" ذويها &"الأمناء&"، أنجع من الاستقلال &"الذاتي&"، سيما حين تأتي &"الاستقلالية الذاتية&" اتباعا للهوى والمزاج، فهذ الكائن اللطيف، المرهف، الضعيف، القلق، الحزين بلا مبرر، البكّاء بلا سبب، لا يستطيع مواجهة الحياة وحده.

(6) الدعوات إلى &"استقلالية&" المرأة لا يهمها النتائج، يهمها تدمير أهم ركن لأي مجتمع: &"الأسرة&"، سيما في المجتمعات المحافظة التي تؤرق المجتمعات &"المفككة&" ودعاة التحرر.

(7) يمكن &"الاستقلالية&" داخل إطار الأسرة، والنجاح ممكن هناك، بل الجهاد في سبيل الحصول على &"الاستقلالية&" داخل الإطار أخف شقاء من الجهاد الذي تعانيه &"المستقلات&" خارج الإطار!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف