جريدة الجرائد

حجب النتائج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فرحة لا توصف يعيشها الطلبة من مختلف المراحل الدراسية مع تلقي نتائجهم الدراسية بعد عام من الدراسة، بما تخلله من تحديات وصعوبات، ومواقف تختلف من طالب إلى آخر داخل المدرسة وخارجها، وبعض الطلبة كان يتوقع النتيجة التي حصل عليها مع فارق بسيط، ونسبة أخرى من الطلبة تفَاجَؤُوا بنتائجهم، لأنهم لم يكونوا دقيقين في احتساب النتيجة المتوقعة، وبذلك ينتهي عام دراسي ليدخل الطلبة ولعدة أسابيع في فترة من الراحة، استعداداً لعام دراسي جديد.

كما في كل نهاية عام دراسي، هناك معضلة يعانيها نسبة من الطلبة، بينهم طلاب أنهوا الثانوية العامة، ويستعدون للانتقال إلى المرحلة الجامعية، إلا أنهم لا يستطيعون تحقيق ذلك، نظراً لأن عدداً من إدارات المدارس تحجب النتيجة عن الطالب، وتمتنع عن صرف الشهادة له لعدم تسديد الرسوم الدراسية، ومن حق إدارات المدارس تحصيل الرسوم المقررة، فهناك رسوم تشغيلية على المدارس يجب تأمينها من خلال الرسوم المحصلة للاستمرارية، لكن ما هو ذنب الطلاب الذين يعاني أولياء أمورهم وغير قادرين على تسديد رسوم أبنائهم.

لائحة المدارس الخاصة المعتمدة تنص في مادتها ال 44 على أنه &"لا يجوز فصل الطالب من مدرسته، بسبب التأخير في دفع الرسوم والأقساط المدرسية، لكن يجوز للمدرسة إيقاف الطالب عن الدراسة مؤقتاً بعد إنذار ولي أمره ثلاث مرات، كما يجوز لها حجب النتيجة عن الطالب والامتناع عن صرف شهادات الانتقال، لحين إجراء التسوية الخاصة بالأقساط&".

هذه حالة متكررة مع نهاية كل عام دراسي، والنتيجة أن نسبة من الطلبة الذين أنهوا الثانوية العامة يتأخرون أحياناً سنة وأكثر للالتحاق بالجامعات، بسبب تأخر تسديد الرسوم الدراسية، كما أن هناك طلبة في مراحل دراسية مختلفة مضطرين للانتقال إلى مدارس أخرى لظروف أسرهم مثل تغيير مكان السكن في المدينة ذاتها، أو الانتقال للعمل في إمارة أخرى، ولا يستطيعون الحصول على الشهادات الدراسية للانتقال، بسبب عدم تسديد الرسوم الدراسية.

حالات عديدة تتطلب تعاوناً من جميع أفراد المجتمع بالذات إدارات المدارس التي يجب عليها تحمل مسؤولياتها المجتمعية، ومراعاة هذه الفئة من الطلبة، وذلك بإعطائهم خصومات مناسبة، تمكن أسرهم من تسديد الرسوم الدراسية، في الوقت ذاته إدارات المدارس مطالبة بالتواصل مع المؤسسات والهيئات الخيرية لحل مشكلة هؤلاء الطلبة وعلى وجه الخصوص طلبة الثانوية العامة غير القادرين على تسديد الرسوم الدراسية، حتى يتمكنوا من مواصلة دراساتهم الجامعية، خاصة أن هناك صناديق في العديد من الجامعات لرعاية هؤلاء الطلبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف