جريدة الجرائد

العطلة.. الهدف والغاية والفائدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعتبر الإجازة الدراسية فرصة ثمينة للشباب والفتيات، لممارسة هواياتهم، والانشغال بما يحبونه من مهام وأعمال، ومع أن هناك قطاعاً واسعاً من الناس ممن يقررون السفر لقضاء بعض الوقت، في رحلة سياحية، إلا أن ممارسة الهواية، والانشغال بالمهام المحببة للنفس، أيضاً يجب أن يكونا حاضرين، ومن المهم تعزيزالهوية وتنميتها.

ولا ننسى أن العام الدراسي كان مزدحماً بالاستذكار ومراجعة الدروس العديدة، فضلاً عن الأنشطة اللامنهجية، وعندما تبدأ الإجازة، تكون بمثابة الفرصة الثمينة، للاستمتاع بالوقت، والشعور بالانفلات من الارتباطات والواجبات، وممارسة الهوايات دون قلق أو توتر.

وكأن الإجازة وقت مناسب وملائم، ليعبر فيه الشباب والفتيات، عن هوياتهم، وتطلعاتهم، والعمل على تنمية مواهبهم، مثل المهارات الفنية كالرسم أو الموسيقى، أو نحوها، أو مهاراتهم الرياضية، مثل كرة القدم، أو السباحة، أو التنس، أو الركض والمشي...إلخ. وأتذكر إحدى الصديقات قبل بضع سنوات، حدثتني عن ابنها الذي أظهر رغبة وموهبة في رياضة المشي (Hiking) وهي السير لمسافات عبر طرق طبيعية، في الغابات، أو الجبال، أو من خلال المناطق الريفية.

حيث كان يسير نحو عشرة كيلومترات، يومياً، خلال رحلتهم السياحية، وتقول إنه بسببه، الأسرة جميعها دخلت في جولات من هذه الرياضة، وكانت تلك الرحلة من أجمل الرحلات التي قضوا خلالها أوقاتاً ممتعة، حيث كانت بمثابة المغامرة الجميلة والثرية.

بل إنه خلال الإجازة الدراسية، قد تكتشف الفتاة أو الشاب، هواية جديدة، أو ينصب اهتمامه، نحو عمل أو مهمة جديدة، وتكون هي النواة لما يبدع فيه مستقبلاً، ولا ننسى أن هذه الإجازة فرصة للتدريب وأيضاً التطوع، وهذه مهام تنمي الشخصية، وتزيد من الخبرات الحياتية.

لذا يجب التعامل مع الفتيات والشباب بحرص خلال هذه الأيام، لأنها أيام ثمينة بالنسبة لهم، ويجب منحهم فرصة لتقرير أفضل الطرق والسبل، لتمضية هذه الإجازة، ولا بأس من تقديم المشورة والمساعدة، واقتراح أنشطة وفعاليات عليهم، لكن دون ضغط، وإنما بتشجيع وتفاهم.

من الطبيعي أن تكون الإجازة فرصة للتطور والتعلم والنمو الشخصي، ومن هنا يجب توجيههم، مثل التطوع أو التسجيل في دورة تدريبية، أو تطوير المعلومات والمعلومات الذاتية، أو نحوها.

وتبقى الراحة والترفيه هي العنوان الأعلى والأهم، ويجب عدم تجاهلهما، خاصة ونحن نضع برنامجاً أو جدولاً بالأنشطة، ودون شك أنه من الأهمية استغلال الإجازة، لكن بحكمة وتوازن بين الجد والترفيه، وبين التعلم والتدرب، والوقت الحر.

www.shaimaalmarzooqi.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف