جريدة الجرائد

«مركز أداء».. وشفافية النتائج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

من مهام المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة، دعم ومساندة الأجهزة العامة في تحديد وقياس أدائها لتمكين تحقيق رؤية المملكة 2030، وبناء وتطوير القدرات والممارسات المؤسسية للأجهزة العامة، ونشر المعرفة وإكساب كوادرها البشرية المهارات اللازمة في مجالات إدارة وقياس الأداء وتجربة المستفيد، إضافة إلى قياس رضا المستفيدين عن جودة الخدمات المقدمة لهم من قبل الأجهزة العامة، ويقيس أيضاً مدى تحقيق الأجهزة العامة للأهداف الاستراتيجية بمنهجيات عالمية، والعمل على وتطوير القدرات المؤسسية، بما يساهم في رفع مستوى الوعي في إدارة الأداء دعماً لصناعة القرار وتحسيناً لتجربة المستفيد.

إنها مسألة غاية في الأهمية والحساسية، أن يناط بجهاز أو هيئة حكومية قياس أداء الأجهزة العامة، والهدف بلا شك أسمى الغايات، فنحن ننشد الأفضل دائماً، وهذا ما يؤكده المركز، ومن واقع تلك المسؤولية أعلن عن قيامه بقياس أداء 18 جهة حكومية، تمثل أركان الحكومة، وتقدم 81 خدمة، لحجاج بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها، بهدف معرفة مستوى رضا الحجاج عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم خلال رحلة أدائهم لفريضة الحج.

ولأول مرة نعرف وبالتفصيل عدد الجهات الحكومية، المتمثلة في وزارات الداخلية، والخارجية، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، والطاقة، والحج والعمرة، والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والصحة، والنقل والخدمات اللوجستية، والسياحة، إضافة إلى الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والاتصالات والفضاء والتقنية، الهيئة العامة للطيران المدني، والزكاة والضريبة والجمارك، الهيئة العامة للنقل، هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، رئاسة أمن الدولة، الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والبنك المركزي السعودي.

وإمعاناً في الشفافية، كنا نرى حق المواطنين في معرفة نتائج هذا القياس المهم، القائم على الموضوعية والحيادية والنزاهة، وتلك مقومات تدعمها الحكومة، فجميعنا يعلم حجم الإنجاز الذي تحقق، والجهود المشكورة التي قامت بها تلك الجهات، وحظيت بإشادات عالمية وإقليمية، وعندما يتعلق الأمر بقياس أدائها من جهة حكومية معنية بالأمر، فهذا إجراء يؤكد على صدقية الدولة وموثوقية سعيها لتعزيز مفاهيم الشفافية، وتلك مقومات الدولة القوية، والمملكة خير مثال لذلك.

نقطة أراها مهمة، وأعتقد أن الكثيرين يشاركونني الرأي فيها، تتمثل في المواقع الإلكترونية للوزارات والهيئات والمراكز الحكومية، التي تفتقد كثيراً للديناميكية والتفاعل مع المواطنين، إضافة لذلك محتواها الذي لا يتناسب مع مكانتها، وهذا الأمر أراه بوضوح في موقع مركز أداء، تشعر أنه فقير في محتواه، لا يقدم لمرتاديه ما يستحقون من مادة خبرية، ومعلومات تثري عقولهم، وتوضح الرؤية العالمية لمؤشرات الأداء التي يجب توافرها جنباً إلى جنب مع مؤشرات الأداء المحلية والإقليمية، إضافة إلى الخطط المستقبلية لتطوير آليات القياس، وفقاً للمعايير العالمية.

إننا نثق في قدرات كوادر المركز وآليات عمله، وسعيه الدائم للتطوير؛ لتعزيز فلسفة الشفافية، ولكن الأهم أن يتعرف المواطن على النتائج المتاح عرضها، لتكتمل منظومة الشفافية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف