الشعر العربي في إفريقيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تعزّز الشارقة من خلال دائرة الثقافة، وبيوت الشعر في البلدان العربية الإفريقية، ومن خلال قنوات التواصل الأدبي والإبداعي مع القارّة السمراء.. ثقافة الشعر العربي في مكان حيوي في العالم من حيث تنوّع أصوله التاريخية، واللغوية، والأسطورية هو (إفريقيا) التي تقع في إطارها الجغرافي بلدان عربية، كما تقع في هذا الإطار الإفريقي بلدان يتحدث غالبية مثقفيها باللغة العربية، وهي أيضاً لغة حياة، ولغة جامعات، ولغة أدب إفريقي الأساس فيه الشعر العربي بكل مكوناته اللغوية، والبلاغية.
أولاً أوجدت الدائرة بيوت شعر في مصر، والسودان، والمغرب، وتونس، وموريتانيا، وهذه فضاءات إفريقية تلتقي من الناحية القارية مع: تشاد، ومالي، وساحل العاج، وبنين، ونيجيريا، وغينيا، والسنغال، وجنوب السودان، والنيجر، وهي البلدان التي ستشهد ترتيب الدورة الثالثة من ملتقيات الشعر العربي في القارة الإفريقية في الفترة من منتصف الشهر الجاري، وحتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفق برنامج منظم لدائرة الثقافة في الشارقة.
الشعر العربي في إفريقيا، بهذا التنظيم من جانب الدائرة هو إبداع إنساني لشعراء عرب أفارقة، وشعراء أفارقة يكتبون بالعربية، ويظل ديوان العرب في هذه الحالة الأدبية هو فعلاً القاسم الثقافي المشترك بين جميع من يكتبونه، ليس في إفريقيا وحدها، بل وأيضاً هو القاسم الأجمل بين شعراء جميع القارات في العالم.
قبل هذه الدورة من ملتقيات الشعر الإفريقية قرأ في بلدان القارة السمراء أكثر من 200 شاعر وشاعرة وفق معطيات دائرة الثقافة في الشارقة، وقرأ في بيت الشعر في الشارقة شعراء أفارقة كانت خصيصتهم الإبداعية هي المحافظة على عمود الشعر وأساسه الخليلي والتفعيلي، وقرأ في مهرجانات الشعر العربية الكثير من شعراء إفريقيا، كما وأن العديد من الشعراء العرب استحقوا جائزة الإصدار الأدبي الأول، وهم في الغالبية من الشباب، وهكذا، نلاحظ، أن إفريقيا بشعرائها وثقافتها وتنوعها الحيوي التاريخي لم تغب أبداً عن حركة &- مشروع الشارقة الثقافي منذ نهاية سبعينات القرن العشرين وحتى هذه اللحظة.
ما هي الانعكاسات الثقافية والأدبية لحضور الشعر العربي في إفريقيا؟؟.. هذا هو السؤال الذي تتوجب الإجابة عنه بكل تفاؤل ثقافي عند كل كاتب ومثقف عربي.. ذلك، أن حضور الشعر العربي في إفريقيا بهذه الصيغة أن تعزّزها الشارقة هو في الوقت نفسه تعميق ثقافي، واجتماعي، ومؤسساتي للغة العربية الفصحى في القارة الإفريقية التي تتحدث بلدانها أو أكثرها بالفرنسية والإنجليزية، غير أن شخصية العربية في هذه القارة التنوّعية هي شخصية أدبية ثقافية إبداعية بالدرجة الأولى، أي إن العربية في إفريقيا هي لغة مثقفين، ولغة نخب &- أكاديمية وجامعية، ولغة الإبداع الشعري الأصيل، كما هي أصالة الشاعر الإفريقي الجميل.