جريدة الجرائد

في ذكرى المهاجرين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما نحن في رحاب عام هجري جديد (1446)، فإننا نستحضر أسماء ثقافية غادرتنا قبل نحو ثماني سنوات، حيث شهر ذي الحجة من سنة 1437، وسبتمبر 2016 عام القراءة الإماراتي.

ففي يوم الاثنين 1 ذي الحجة 1437، 12 سبتمبر 2016؛ غادرنا الناقد والقاص العربي السوري محمد محيي الدين مينو، الذي أثرى المشهد الأدبي الإماراتي بكثير من المؤلفات المتعلقة بالفنون الأدبية المتنوعة، الشعر والقصة الإماراتيين، نقداً وتوثيقاً. كما أثرى المشهد التعليمي بمؤلفات غاية في الأهمية لطلاب العلم والمعرفة والثقافة اللغوية العربية (القصة القصيرة.. مقاربات أولى. القصّة القصيرة في الإمارات.. الأصوات الجديدة. معجم الإملاء. معجم مصطلحات العروض. معجم النقد الأدبي. أسئلة شعر التفعيلة)، وغيرها من كتب تصب في مصلحة المشهد الأدبي الإماراتي، وتخدم المبدع الإماراتي نفسه، وتخدم الطالب العربي والمشهد التعليمي. وقد كان، رحمه الله، عضواً فاعلاً في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وعضواً ممارساً في نادي القصة التابع له.

في يوم الأحد 17 ذي الحجة 1437، 18 سبتمبر 2016، غادرنا الفنان التشكيلي العربي الإماراتي حسن شريف الذي بدأ رساماً للكاريكاتير في الصحف والمجلات في سبعينات القرن الماضي، ليصبح فيما بعد رائداً من روّاد الفن المفاهيمي في الإمارات. إذ لم يكن، رحمه الله، واحداً من أبرز الفنانين التشكيليين في الإمارات فحسب، بل من أبرز الفنانين في العالمين التشكيليين العربي والغربي؛ إذ حقق مكانة مهمة في الفن بتوجهه إلى المفاهيمية المطلقة.

شارك في تأسيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية (1980)، ومرسم المريجة في الشارقة (1984)، ومرسم الفنون في مسرح الشباب والفنون في دبي (1987)، والبيت الطائر في دبي (2007).

وفضلاً عن انشغاله بالفن التشكيلي ممارسةً، فإنه اشتغل، كذلك، على استخدام قلمه في كتابة الكثير من المقالات المتعلقة بمواضيع فنية مختلفة، وحاور مجموعة من المبدعين من غير الفنانين التشكيليين.

وفي يوم الاثنين 18 ذي الحجة 1437 ه، 19 سبتمبر 2016، ترجل عن الحياة علي عبدالله الدباني، رائد من رواد العمل التطوعي والإنساني في عموم دولة الإمارات، بعد حياة عامرة بالبذل والعطاء.. إذ يُعدّ من أبرز رجال التطوع والعمل الخيري في إمارة رأس الخيمة، بوجه خاص، وفي عموم دولة الإمارات، حيث كان عضواً في بعض جمعيات النفع العام، منها ترؤسه لمجلس إدارة نادي الإمارات الرياضي الثقافي، ومجلس إدارة نادي بن ظاهر للثقافة والشطرنج، في رأس الخيمة لمدة عامين. ثم منصب رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج، كما انتخب رئيساً للمنطقة العربية الأولى من الاتحاد العربي.

ثلاثة مهاجرين نأمل الالتفات إلى ما خلّفوه من كنوز ثمينة، كُلٌّ في دائرة اهتمامه؛ لتُصار إلى كتب ومراجع إماراتية في الشأن الأدبي، والتشكيلي، والتطوعي، لتكون في متناول الأجيال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف