مهارة الحصول على وظيفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دون شك أن من تحديات الحياة، ما يبدأ خلال مرحلة الانتقال من الحياة التعليمية إلى الحياة العملية؛ حيث تبدأ رحلة البحث عن وظيفة، وهذا البحث يعد تحدياً كبيراً وبالغ الأهمية؛ لأننا من خلال هذه الوظيفة، نحصل على المال الذي يرفدنا ويسهم في سعادتنا وجودة الحياة، وهناك أيضاً جوانب أخرى إيجابية للوظيفة؛ مثل تعزيز الثقة بالنفس، وتوسع الحياة الاجتماعية، ونحوها. لذا نجد كثيراً من النصائح والإرشادات والتعليمات التي تقدم المعرفة بالمهارات والأساليب والطرق المثلى لإيجاد الوظيفة الملائمة والمناسبة.
ولعل أبلغ نصيحة في هذا السياق، هي المواءمة بين المهارات والمعارف والخبرات التي تستند إليها، وبين الوظيفة التي ستتوجه إليها، بمعنى معرفة قدراتك، سواء في المجال العلمي، وهي الشهادة التي تحملها، وأيضاً في جانب المهارة الشخصية، ووفقها تحدد طبيعة العمل المناسب، لأن معرفتك بالمجال الإداري الذي تتمكن منه، ولديك ما تقدمه فيه، ستسهل عليك التميز والتفوق، وقبل هذا، ستكون فرص قبول عرضك الوظيفي أكبر. لذا من الأهمية الاهتمام بكتابة السيرة الذاتية، بشكل دقيق وموضوعي، لتعكس حقيقة ما أنت عليه، وتقدم مهاراتك ومعرفتك وموهبتك، دون مبالغة أو زيادات لا أساس لها.
خلال رحلة البحث عن وظيفة، يجب التحلي بالصبر والثقة؛ لأنها عملية في العادة تستغرق الوقت، وقد تواجه بعضاً من الإحباطات، ولكن عليك السير في اتجاهين: الأول، مواصلة التعلم والتدريب وزيادة الخبرات، من خلال الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع، وهو ما يوسع قاعدة المجتمع الذي تعرفه، وفي اللحظة نفسها مواصلة البحث عن وظيفة ملائمة، دون كلل أو ملل.
في عام 2022، نشرت دراسة أجرها باحثون في مجال الموارد البشرية من جامعة هارفارد، تحت عنوان: &"استراتيجيات البحث عن الوظيفة الناجحة: دراسة استطلاعية&". وكان هدف الدراسة تحديد العوامل الرئيسية التي تساعد على النجاح في البحث عن وظيفة. وأُجريت مقابلات مع 50 باحثاً عن عمل نجحوا في العثور على وظائف مناسبة؛ حيث تم تحليل المقابلات لتحديد الاستراتيجيات والعوامل الرئيسية للنجاح.
وتوصلوا إلى نتائج تسهم في تحقيق الهدف والحصول على الوظيفة؛ مثل: التواصل الفعال مع الشبكات المهنية، بناء سيرة ذاتية قوية، وتعزيز الحضور عبر الإنترنت، استهداف الوظائف المناسبة بعناية، والاستعداد الجيد للمقابلات الوظيفية. وأوصت الدراسة بالتحلي بعدة خصال، مثل: الدافع والصبر، المرونة والقدرة على التكيف، الثقة بالنفس، والشعور بالكفاءة.
تبقى عملية البحث عن وظيفة محطة سيمر بها الجميع. وتعلُّم مهاراتها جزء مهم في هذه المسيرة.
www.shaimaalmarzooqi.com