جريدة الجرائد

المشروع السعودي الأولمبي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وضعت الرياضة السعودية اسمها في تاريخ الأولمبياد في العام 2000 في سيدني، حين حقق طيب الذكر هادي صوعان الفضية في سباق 400 حواجز، وتمكن الفارس خالد العيد من الفوز ببرونزية الفروسية، وحينها تفاءل الكثير من السعوديين بصناعة أبطال أولمبيين، وحصد الإنجازات في الأولمبياد الذي يليه، ولكن للأسف لم نظهر بعد ذلك سوى في أولمبياد لندن عام 2012 بميدالية برونزية يتيمة حققها الفريق السعودي للفروسية. وبعدها فضية لطارق حامد في الكاراتيه في أولمبياد طوكيو 2020.
لم أسمع منذ معرفتي بالرياضة السعودية عن مشروع في هذا المجال، وتحديدًا صناعة أبطال أولمبيين سوى في العام 2009 قبل نحو 15 عامًا حين أطلق الأمير نواف بن فيصل وقتها برنامج الصقر الأولمبي، والذي لم يكتب له النجاح لأسباب أجهلها، ولكنها على الأقل كانت المحاولة الوحيدة والمشروع اليتيم المعلن على الأقل في هذا المجال، ولكن من بعدها فلا أحد يعرف كيف يتم العمل داخل اللجنة الأولمبية، وماذا يحدث لصناعة هذا الجيل؟.
لن نكون قاسين بشكل كبير ونحن نخوض في هذا المجال، خاصة في العشرين عامًا الماضية، والتي شهدت سباتًا للرياضة السعودية كما يقول تركي آل الشيخ حين تولى زمام الأمور في الرياضة السعودية وتقلد رئاسة الهيئة العامة للرياضة قبل تحولها لوزارة، وهو العام الذي شهد الدعم الأكبر في تاريخ الرياضة السعودية بفضل دعم عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله، وهو الدعم المستمر والمتواصل حتى الآن، والذي نقطف ثماره على مستوى كرة القدم بتحول الدوري السعودي لمحط أنظار العالم، واستضافة مونديال 2034، وقبلها كأس آسيا 2027 وغيرها من الاستضافات العالمية للرياضات المختلفة خلال الأعوام السابقة.
لذلك فلا نجد العذر حاليًا الذي يمنع إطلاق مشروع رياضي كبير لصناعة الأبطال الأولمبيين، فدعم ولي العهد واضح وجلي لكل مشروع، واضح المعالم، ومحدد الأهداف، وقابل للنجاح، ليس في المجال الرياضي ولكن في كل المجالات. ولا بد للجنة الأولمبية السعودية أن تكون جاهزة بمثل هذا المشروع وتعلنه كما تم الإعلان سابقًا عن برنامج الاستقطاب الذي حول أنظار العالم نحو المنافسات الكروية السعودية وبدأنا نحصد ثماره في العديد من المستويات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف