جريدة الجرائد

إنجاز المطوع ليس غريباً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيصل سليمان أبومزيد

دلائل تفوق الحصر تلك التي تؤكد من خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة ريادتها في توفير الدعم لشبابها، وتمكينهم لإطلاق طاقاتهم وقدراتهم، والمساهمة بفاعلية في خدمة وطنهم، كما أنها سباقة في إعداد أجيال شابة مؤهلة وقادرة على ابتكار الحلول الفعالة لجميع القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع.

تؤمن القيادة الرشيدة أن الشباب هم عماد الأمة وأحد أبرز عناصر تفوقها، ووفق فكرها الملهم ورؤيتها الثاقبة فإنهم ثروة البلاد الحقيقية، ومن ثم لا تدخر جهداً في سبيل العناية بهم تعليمياً وصحياً، وتسعى بكل السبل إلى دفع الموهوبين منهم للانطلاق والإبداع بدعم سخي لا محدود.

من هذا المنطلق لم يكن غريباً أن نرى الشباب الإماراتي يعتلي منصات التتويج الإقليمية والدولية خاصة في مجالات وعلوم المستقبل، مثل المهندس أحمد سالم المطوع الحائز على جائزة التميز للشباب العربي للذكاء الاصطناعي لعام 2023، والذي كرم قبل أيام في القاهرة.

أحمد المطوع نابغة إماراتي وواجهة مشرفة لوطنه وأمته، شارك ومثّل بلاده في العديد من الفعاليات، من بينها برنامج سفراء الابتكار في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017، كما شارك في أولمبياد الروبوت العالمي في كوستاريكا، بعد أن نال بعثة لدراسة هندسة أنظمة الروبوتات في جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة، حيث كان خير سفير للدولة طوال وجوده هناك.

يعكس تتويج المطوع بهذه الجائزة مدى التقدم الذي حققته الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يؤكد صحة نهج القيادة التي أولت علوم المستقبل عناية خاصة، وحثّت شباب الدولة على تعلمها والإمساك بأدوات التكنولوجيا وتقنيات العصر الحديثة من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً.

قبل نهاية أبريل الماضي التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكثر من 200 شاب وشابة من أبناء الإمارات في «خلوة الشباب 2024» التي نظمتها المؤسسة الاتحادية للشباب، في متحف المستقبل، تحت شعار «تنمية.. تمكين.. مستقبل»، وخلال اللقاء بث سموه في الشباب روح الحماس حين قال لهم: «بادروا لا تنتظروا... بلادكم مليئة بالفرص... ومستقبلكم مشرق بإذن الله... وبيدكم تصنعون واقعاً أفضل لكم ولأسركم ولبلادكم».

واللافت أن دعم الشباب ليس وليد اليوم، فمنذ تأسيس دولة الاتحاد ترسخت رؤية القيادة في حتمية الرهان على الشباب والسعي الجاد نحو تمكينهم، وما من مناسبة إلا وأكد فيها الآباء المؤسسون أن الشباب محرك التنمية والأمل في بناء مستقبل مستدام. لا شك أن المطوع وغيره الآلاف من شباب الإمارات أثبتوا بعد نظر القيادة الرشيدة وكانوا دائماً عند حسن ظنها، وهو أمر يؤكد بوضوح أن مستقبل هذه البلاد في أيد أمينة ويبشر بكل خير، فالناس على دين ملوكهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف