جريدة الجرائد

تجربة مرورية سعودية رائدة!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حمد الحمد

بشّرتنا الجهات الأمنية بأن الغرامات على المُخالفات ستتم زيادتها، وأنا شخصياً أعتقد لا معنى للزيادة ونحن نشاهد «عربات الأيس كريم البرْدْ» في الطرق السريعة أكثر من دوريات المرور، حيث في كل كيلو هناك عربة واحدة عدا تواجدها في كل منطقة بشكل مُريب!

أنا أستغرب تجاوز الكثير من الشباب السرعة المُقرّرة، حيث أقود سيارتي وأشاهد البعض بسرعة تتجاوز 150 كيلومتراً، ولا أحد يكبح المخالفين حيث هكذا سرعة أخطر من تجاوز إشارات المرور، ووفق صحفنا العام الماضي كان هناك 300 حالة وفاة في الكويت.

أنا شخصياً لا ألوم رجال المرور لكون عدد الأفراد لا يفي بالعدد بالمطلوب في الشوارع، لكن لفت انتباهي تجربة سعودية رائدة في هذا الموضع حيث تابعت مُقابلة مع الدكتور السعودي خالد الشيباني، في بودكاست، حيث أعلن بفرح أن الرويئة السعودية في هذا الموضوع قد حققت نجاحاً باهراً، حيث كانت السعودية في عام 2015 في قائمة أكثر الدول حوادث مرورية ووفيات، لكن تم النجاح في السنة الأخيرة كالتالي:

كان عدد الوفيات في السعودية 9000 إنسان، بمعنى 28 وفاة لكن 100 ألف إنسان، وبعد تطبيق الرويئة انخفضت النسبة إلى 4000 وفاة بالسنة، بمعنى 13 إنساناً لكل 100 ألف، وهدف الرويئة أن يتقلّص عدد المتوفين في عام 2030 إلى 5 وفيات في السنة، عدا أن 25 % من أسرّة المستشفيات كانت تشغلها سابقاً حوادث السيارات، وهذا النجاح لم يتم إلا عبر تطبيق صارم لقوانين المرور وتشكيل لجان تتابع الوضع وبرامج توعية.

تجربة رائدة نفتخر بها، وأنا شاهد على ذلك حيث قبل شهرين كنت أقود سيارتي لمسافة 2000 كيلو في طرق المملكة، وأجد التزاماً صارماً خاصة في التقيد بربط حزام الأمان وعدم التحدث بالهاتف والسرعة، والكاميرات كانت مزروعة في كل زاوية وأكثرها مخفية وليست ظاهرة، وكما سمعت أن هناك شركة أمنية خاصة هي المكلفة بتصيد مخالفات الطرق.

ما أقصده أن رفع الغرامات من دون تطبيق صارم للقانون ومراقبة دقيقة لا معنى له أبداً، ولا يحقق الهدف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف