لا حصاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مشاركتنا الأولمبية في أولمبياد باريس 2024 جاءت دون الآمال بكثير، خصوصاً مع التصريحات التي سبقت المشاركة، التي أكدت بكل وضوح ارتفاع المستوى الفني والأداء المشرف، عبر مسيرة طويلة من الجهد والعمل الدؤوب، وفق خطط ممنهجة ومدروسة لضمان تحقيق الاستفادة القصوى، وجني ثمار السعي الصادق في مشوار تمثيل الوطن، والتنافس تحت رايته أمام أفضل الرياضيين من جميع أنحاء العالم، وتحقيق إنجازات مشرفة وحصاد مميز في المشاركة ككل، ما يعني أن كل اللاعبين المشاركين في الأولمبياد خضعوا لبرامج تأهيلية ومشاركات كثيرة للوصول إلى الجاهزية المطلوبة، ليس للمشاركة الإيجابية المشرفة فقط، بل للمنافسة وحصد الميداليات.
وعطفاً على تصريحات مسؤول في أحد الاتحادات المشاركة، الذي قال: إن مشاركة لاعبينا في هذه اللعبة بالتحديد سيكون لها طابع خاص مختلف، متمنياً تكرار إنجاز أولمبياد ريودي جانيرو في البرازيل 2016 التي حصدنا فيها برونزية واحدة ليس هناك قبلها ولا بعدها من ميداليات في هذه اللعبة، مع العلم بأن اللاعبين الذين يمثلون الدولة في تلك اللعبة تم اختيارهم لتمثيل الدولة، بما يحقق حصد الميداليات والبطولات التي لم نر منها غير تلك البرونزية الوحيدة، ما يحتاج إلى إعادة نظر دقيقة في أسلوب الاختيار وطريقته ولمن يكون، إذا كان الهدف منه تحقيق البطولات ونيل الميداليات، لا أن يخرج علينا المسؤول ذاته، ليصرح بأن القرعة وسوء الحظ والتحكيم وراء ضياع الميداليات على لاعبينا في أولمبياد باريس، وكأن القرعة حدث غريب مفاجئ، وأن الحظ هو الفاصل، وأن التحكيم منحاز لغيرنا.
المؤسف أنه قبل كل مشاركة لنا في مناسبة رياضية عالمية يُطلق العنان للتصريحات، ونكتشف مع نهاية الحدث أننا لم نحقق شيئاً.
تحقيق البطولات والميداليات يحتاج إلى تخطيط حقيقي وواقعي ومنضبط طويل المدى، ومحاسبة على النتائج، وتنظيم يتسق وطموحات الدولة وتطورها، ويعتمد على أبناء الوطن بشكل أساسي، لا يصرح أحد فيه بشيء إن لم يكن متأكداً حقاً من أنه سيتحقق على أرض الواقع.
مع كل مشاركة نسمع جعجعة لكن لا نرى طحناً، سوى المشاركة المشرفة، فمتى نتعلم؟ ومتى نعي؟
متى؟. متى؟.