جريدة الجرائد

"معاً ننمو"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبدالله العلمي

تميَّز الأسبوع الماضي بشراكات سعودية أجنبية عدة ناجحة ومهمّة، أذكر منها في مقال اليوم العلاقات مع البرازيل وتشيلي والهند وكوريا الجنوبية وغيرها. الطرق اليوم ممهّدة لتوسيع العلاقات بين السعودية والبرازيل في قطاع تطوير المناجم. وهذا الحدث يتسق مع ما يتمتع به البلدان من علاقات اقتصادية واستثمارية نوعية.

تزوِّد السعودية البرازيل بـ16 في المئة من حاجتها السوقية من الأسمدة، كما يتمّ التعاون بين البلدين في تطوير إنتاج مناجم كاراغاس في غابات الأمازون، الذي يزيد سنوياً على 300 مليون طن من خام الحديد. وهذه لبنة أساسية لتطوير أكبر مناجم خام الحديد في العالم، وصفحة متألقة في العلاقات بين برازيليا والرياض.

من الشراكات السعودية المهمّة الأخرى مع دول أميركا الجنوبية، عقد سلسلة اجتماعات مع قادة كبرى الشركات التعدينية التشيلية، للبحث في الفرص النوعية المتبادلة في إنتاج معادن النحاس والليثيوم وخام الحديد، ودور شركات استثمار المعادن السعودية في الاستفادة من الفرص العالمية الناجحة.

إن تنمية العلاقات السعودية في المجالات التقنية المهمّة دليل آخر على حرص الرياض على التعاون مع الدول الصديقة. على سبيل المثال، تعقد السعودية والهند اجتماعهما الافتتاحي الرفيع المستوى لمراجعة شاملة للفريق الفني واستكشاف فرص استثمارية في مجال التكرير، والبتروكيماويات، والطاقة الجديدة والمتجددة، والاتصالات، والابتكار.

كوريا الجنوبية أيضاً على الخارطة الاقتصادية السعودية، حيث يبحث وزير التجارة السعودي ماجد القصبي في سيول، تعزيز الشراكة التجارية السعودية - الكورية. هذه زيارة مهمّة، فالوفد السعودي مكون من 10 جهات حكومية و55 قيادياً من قطاع الأعمال وكبرى الشركات السعودية.

هكذا تعمل الرياض على توثيق الروابط مع الشعوب الصديقة، وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة ومدّ الجسور مع مختلف دول العالم.

لعلي أذكر أيضاً إعلان الهيئة العامة للموانئ السعودية عن إنضمام ميناء جدة الإسلامي إلى بورصة لندن للمعادن (LIME). وهذا الإنجاز يضيف لبنة راسخة جديدة، ويمثل نقلة نوعية لقطاع الموانئ السعودي. وهكذا تساهم الرياض في تعزيز كفاءة العمليات اللوجستية وتقليل التكاليف، ما يعود بالنفع على جميع الأطراف، فيصبح ميناء جدة مركزاً عالمياً لتداول المعادن الثمينة مثل النحاس والزنك.

لا شك في أن كل مواطن سعودي يشعر بالفخر بأن المملكة تصدّرت قائمة الأمم المتحدة العالمية في نمو عدد السياح الدوليين في عام 2023، إذ وصل عدد السياح إلى أكثر من 100 مليون سائح من الداخل والخارج في العام المنصرم، واختيرت الرياض من قبل المجتمع الدولي لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030.

آخر الكلام. التهاني القلبية للمملكة العربية السعودية تسلّمها رسمياً ملف الترشح لاستضافة كأس العالم 2034، وأهلاً بكم في الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم. فعلاً، لنا الفخر أن ملف الترشح يرفع شعار "معاً ننمو"، الذي يجسّد ما تعيشه المملكةُ من نمو مطّردٍ وتطورٍ، ليس في عالم كرة القدم فحسب، بل في النهضة الشاملة التي تشهدها السعودية في جميع الصُّعُد والمستويات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف