خذلونا.. يا فرحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقف الاتحاديون يعددون ما تلقّاه ناديهم الموسم الماضي من الصفعات، بداية من حرمانه من نصيبه في الصفقات، ونهاية بخروجه من ست بطولات بخفي حنين، مرددين أبياتاً من قصيدة قارئة الفنجان.. وسترجع يوماً يا ولدي مهزوماً مكسور الوجدان.. وستعرف بعد رحيل العمـر،
بأنك كنـت تطارد خيط دخان، بعد شعورهم أن الأمور ما زالت ضبابية، وفريقهم لم تكتمل صفوفه، ويعاني من فقر إداري وعناصري في العديد من المراكز المهمة، التي تحتاج إلى محترفين على مستوى عالٍ، مستبشرين بالتعويض، بعدما كشفت تصريحات الرجل الأول في الهرم الرياضي أن ناديهم لم يستوفِ حقوقه من برنامج الاستقطاب، ولم تكتمل فرحتهم، بالصفقات التي أنجزت، واستقبلوها على مضض، بانتظار اكتمال الصفوف..
لكن الأخبار المسربة عادت بهم إلى الأسطوانة المشروخة، الميزانية لا تكفي الحاجة، الشماعة التي تسبّبت في خذلانهم وخروجهم بموسم صفري.. فهل تحمل الأيام القادمة أخباراً تبدد القلق، وتعيد للمدرج الذهبي الثقة بالمنظومة؟ أم يستمر النادي المئوي الوقور مركباً تتلاعب به الرياح وسط الأمواج المتلاطمة، تتحكم به رغبات أشخاص لا يشبهونه، ويجهلون تاريخه وإرثه، ولا يرتبطون به روحاً ولا انتماء، لذلك لا غرابة ولا حسافه تصيبهم، إذا انتهت به الرحلة إلى الغرق مرة أخرى..
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا التوقيت: لماذا تشح ميزانيات المركاتو أمام طلبات الاتحاد؟ ويعيش عشّاقه على صفيح ساخن.. يتناوبون في مطالبهم ليل نهار، يترقبون ما يصلهم من خلف الأطلسي من تسريبات السماسرة والخواجات، يتعقبون المواقع ويترجمون الصفحات، ليصدّروا لهم ما قد يشغلهم عن مطالبهم، خبر الشبل فرحة، الذي زج به وزملاؤه ليقارعوا أجساداً تفوقهم قوة وبنية، دون قائد، داخل الملعب، ولا رشيد خارجه، يمتص ردة أفعالهم، ضد الاستفزازات والعنف الذي كاد أن يتسبب في تعطيلهم مبكراً..
تخيل فريقاً مختلطاً، يجمع محترفين وهواة، يختلفون في النضج والتجربة، لا يوجد من يتعامل معهم كلٌّ وفق مخزونه من الخبرة وثقافة المنافسة، ويقرأ عليهم الضوابط ويفسّر لهم اللوائح.. اللهم من مغرد بمنصب رئيس، بحدود صلاحياته، يحاول بين الحين والآخر طمأنة الجماهير، أن الأمور تحت السيطرة، ولكن (العين بصيرة واليد قصيرة)، بمعنى (مد رجلك على قد لحافك)، أفهموها يا جماعة، يبغى يقول لكم (يد واحدة ما تصفق).. لازم نصفق كلنا، زي ما صفق كادش والرفاق، والضحية حاجي والشمراني.. خذلونا يا فرحة قبل أن يخذلوك.