عبدالله يعقوب الشامسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله محمد السبب
عبدالله يعقوب الشامسي، في عام 1951 وُلد في منطقة الرمس بإمارة رأس الخيمة، وفي 2024/5/9 غادر الحياة في مدينة رأس الخيمة، وبين الولادة والموت ظهرت حكايات وحكايات تتعلق بعبدالله الشامسي، رحمه الله، بما يتعلق بالإبداع على اختلاف أشكاله (العزف على العود، قرض الشعر الشعبي، الفن التشكيلي).
بدأ كتابة الشعر في المرحلة الثانوية، والشعر متوارث في أسرتهم، حيث كان أبوه شاعراً، وهو شاعر، وإحدى بناته لها علاقة بالشعر. وله عشرات القصائد، منها ما نُشر في الصحف والمجلات المحلية، ومنها ما لم ينشر بعد، سواء لحاجتها إلى مراجعة قبل النشر، أم ما عولج، لكن لأسباب ما لم تُنشر في حياته.
وأما في ما يخص الفن التشكيلي، فقد بدأ الرسم في المرحلة الابتدائية، وانتقلت معه موهبته الفنية إلى المرحلة الجامعية (كلية الآداب) في جامعة الإمارات بمدينة العين، واستمرت معه حتى بعد خروجه من الجامعة، وعدم استكماله الدراسة، لانتقاله للعمل في أبوظبي، وصولاً إلى لحظة رحيله.
وأنجز لوحات فنية عدة، بدءاً باستعمال أقلام الرصاص، ثم الفحم، فالألوان المائية، حتى وصل إلى مرحلة الألوان الزيتية، ما أنتج لوحات واقعية عدة، تحاكي البيئة والمكان، لاسيما ما يخصّ أمكنة في منطقة الرمس، في السوق القديمة مثلاً، ممثلة ب«القاعة» التي اختصت بعرض المنتوجات الزراعية.
ومن أجمل ما رسم، لوحتان للمغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمهما الله، اللتين كانتا في نادي الرمس الرياضي الثقافي، منذ سبعينات القرن الماضي، اللتين رسمهما الفنان التشكيلي الراحل، بالقلم الرصاص أو بالفحم.
لقد أتيحت الفرصة للفنان عبدالله الشامسي في معارض فنية تعدّ على الأصابع، منها (رأس الخيمة تاريخ وحضارة)، عام 1987، الذي نظمته دائرة الإعلام والسياحة في مبنى إذاعة رأس الخيمة بالظيت، و(الإمارات الخامس للفنون التشكيلية)، في يناير 1989، ضمن أنشطة مؤسسة الثقافة والفنون في أبوظبي.
في سبتمبر 1986 أجرت إحدى الصحف المحلية ممثلة بملحقها الثقافي حواراً مع التشكيلي عبدالله الشامسي، قال فيه إنه يشعر بالوجل ويخشى أن يغتال النقاد الحلم الذي ينمو داخله في مرحلة مبكرة.
هكذا جزء من السيرة الإبداعية للفنان الراحل عبد الله الشامسي، رحمه الله، في الذكرى العشرين لرحيله.. نتساءل عن كنوزه الإبداعية التي تركها أمانة، سواء تلك التي بحوزة أهله، أو لدى نادي الرمس، أو التي في الصحف والمجلات، من قصائد ولوحات تشكيلية. من له أن يعيد كنوزه تلك إلى الضوء، ويبث فيها روح الحضور الإبداعي في المشهد الثقافي الإماراتي؟