جريدة الجرائد

التسخين السياسي: الطريق للتصفية الجسدية!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عماد الدين أديب

العنف اللفظي السياسي، هو الذي أدى إلى العنف المادي، الذي كاد يودي بحياة المرشح الجمهوري الرئاسي دونالد ترامب.

منذ أكثر من عام سبق، ووتيرة التراشق اللفظي بين أدوات كل من ترامب وبايدن، تتصاعد بشكل وصل بها إلى حالة التفجير.

أدوات ترامب الإعلامية، تدّعي أن الــ 94 تهمة الموجهة إليه، هي جزء من مؤامرة سياسية لا أخلاقية، تخوضها ضده إدارة بايدن «الظالمة».

إدارة بايدن الديمقراطية الإعلامية، تحذر الأمريكيين من مخاطر إعادة انتخاب دونالد ترامب مرة ثانية، تحت دعوى أنه لو فاز ترامب، فإن ذلك سوف يعني نهاية العالم الديمقراطي، فلا ديمقراطية ولا عدالة اجتماعية في الداخل، ولا حقوق للمهاجرين، ولا دور لواشنطن في حلف الأطلنطي والعالم الحر.

إنها مسألة تسخين وتسخين مضاد، وحصلت بوصول المناخ السياسي إلى حالة غير مسبوقة من الغليان.

تاريخ محاولات الاغتيال الناجحة والفاشلة في الولايات المتحدة، بدأت مع إبراهام لينكولن، وظلت مع نصف الــ 54 رئيساً، أمثال ترومان وكيندي ونيكسون وفورد «تعرض لمحاولتين في 17 يوماً»، وإصابة خطرة لريغان، ومحاولات ضد كلينتون وجورج بوش الابن وأوباما.

بالطبع، لا ننسى الاغتيالات التي هزت المجتمع للداعية مارتن لوثر كينغ، ونجم فرقة البيتلز هاريسون، ومالكوم إكس.

ساحة معركة الرئاسة، يجب أن تكون ساحة نقاش، وليست ساحة قتال.

حرية رفع سقف الحوار والجدل السياسي، مع عدم وجود قيود على امتلاك السلاح الفردي، مع نمو منظمات اليمين واليسار الراديكالي، مع تراجع دور الوسط المتعقل في معسكري الديمقراطيين والجمهوريين، يصل دائماً بالمجتمع الأمريكي إلى حالة من حالات الغليان.

من هنا، كانت دعوة الرئيس جو بايدن إلى «تبريد وتهدئة سخونة المناخ السياسي في البلاد، والتوجه نحو الوحدة الوطنية».

حملة بايدن الرئاسية، سحبت موادها الدعائية المحرضة بشراسة ضد المنافس دونالد ترامب.

من جانبه، وعلى غير العادة «دعا ترامب الجميع إلى الوحدة والتهدئة»، وكتب على موقعه الرسمي، قمت بإعادة صياغة خطابي في مؤتمر الحزب الانتخابي، وسوف أدعو الليلة إلى الوحدة».

وعاد وقال «لقد أعطيت فرصة جديدة في الحياة، لأدعو إلى الوحدة».

هل يمكن أن يكون ترامب هادئاً متعقلاً غير شرس وغير عدواني؟

الأيام كاشفة!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف