التعايش مع الذكاء الاصطناعي!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لم يعد سرّاً ولا خافياً على أحد حجم وقوة التأثير المتنامي والمتزايد لمنظومة الذكاء الاصطناعي بمختلف أشكاله وأدواته على حياة الناس بأشكال مختلفة.
فالذكاء الاصطناعي دخل حياتنا منذ 30 عاماً تقريباً مع الحاسب الآلي وبرامجه المختلفة التي مكّنت الإنسان من إدارة عمله وتحقيق أهدافه الوظيفية بشكل أكثر فعالية وأحسن تأثيراً وجعلته قادراً على إنجاز أكثر من مهمة في الوقت نفسه وبالفعالية ذاتها دون تقصير في النتيجة النهائية.
وهذه المرحلة تطرّق إليها رجل الأعمال الأمريكي الشهير بيل غيتس في كتابه المهم والشهير «الطريق إلى الأمام»، الذي توقع فيه هيمنة الرقمنة على حياة الناس وتحول المادة الرقمية إلى جزء لا يتجزأ من حياتهم مثل ذلك كمثل الماء والكهرباء وهو ما حصل تماماً.
والمرحلة الثانية التي ستحدث نقلة نوعية في علاقة الإنسان بالتقنية هي تلك التي يقدم عليها رجل الأعمال الجنوب أفريقي إيلون ماسك بمشروعه الذي يشبه مادة الخيال العلمي والمتعلق بزرع شرائح إلكترونية رقمية في أدمغة البشر، الغاية منها تحسين أداء بعض الأعضاء والأجهزة البشرية كالبصر والنطق والسمع والشم والكهرباء الدماغية وذبذبات المخ والأعصاب وحركات اليد والرعشة والمشي. وهذه نقلة أقل ما يقال عنها بأنها ثورية في عالم الطب وصحة البشر؛ لأنها ستكتب نهاية علوم الصيدلة تماماً وتعلن بداية عصر جديد تماماً.
وقد بدأت بعض التجارب في هذا المجال وهناك مرحلة مهمة جدّاً من التجربة والخطأ التي تمر بها ويتكون معها منحنى تعلم مفيد من الممكن البناء عليه والاستفادة منه.
بالإضافة إلى توظيف عميق وحقيقي للذكاء الاصطناعي في عملية التشخيص الدقيق للأمراض بحيث يمكن تغطية كافة الاحتمالات والفرضيات بعمليات حسابية شديدة السرعة وبالغة التعقيد تفوق قدرات البشر.
ويبقى الحديث عن المرحلة التي بعدها المتعلقة بإعادة الحياة إلى خلايا قد ماتت أو تصغير عمرها كما حصل في تجارب مختلفة مع الفئران والخنازير في مختبرات علمية بجامعات أمريكية مرموقة، وهذا لو نجح سيكون له وقع عظيم ومردود هائل على المصابين بالشلل والعمى والصمم على سبيل المثال لا الحصر. إننا أمام مرحلة علمية قادمة مذهلة. اربطوا الأحزمة واستمتعوا بالرحلة.