جريدة الجرائد

مرونة العمل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إنتاج الموارد البشرية وتقييم أدائها بعد أزمة «كورونا»، اختلفت معاييره وأدواته، بعد أن دخل عصر العمل عن بعد من أوسع أبوابه، وجهات العمل المواكبة للتطور البشري والتقني الذي حصل، المفترض أن تستمر بالمواكبة وتستغل الفرص التي فتحت لها آفاقاً كبيرة بتلك الأدوات، لا أن تعود لمدارجها الأولى إلى ما قبل الأزمة. والمتابع لأنماط العمل الحالية، يجد كثيراً من الجهات الحكومية والخاصة درجت على العمل عن بعد، وفتحت الفرص لموظفيها لمضاعفة العمل والذي استغله الكثير من الموظفين واختار العمل عن بعد ولو على حساب حياته الشخصية، إلا أن التعويض المجزي بالإجازات الطويلة أو المكافآت المجزية تجعل الموظف يغضّ الطرف عن الضغوطات الآنية التي يواجهها في العمل عن بعد؛ بغية الفوز بإحدى تلك المكافآت. فتح الاختيار بين العمل عن بعد أو الوظيفة الواقعية المكتبية، خيار موفق للجهات التي تتفهم الظروف التي يمر بها الموظف، فأتاحت له الخيارين، وحاسبته على الإنتاج الشهري أو الدوري، وكسبت الطرفين أولاً صحة موظفها وراحته الشخصية، ثانياً الأداء المستوفي لكافة الشروط من دون خلل أو تقصير. وتلك المرونة المطلوبة، تتيح قدراً كبيراً من الراحة للموظف، وتعلي من شأنه، وحرية الاختيار بحد ذاتها ترف يحصل للموظف، ويزيد من إنتاجه، كما أنه مطالب بالتميز وهو ما يسعى من خلاله لأن يثبت جدارته بالثقة التي أولاها له عمله ومنصبه، والذي ينعكس أيضاً على مختلف مسؤولياته التي يتحملها في الحياة، سواء دوره في الأسرة أو في العمل أو في المجتمع بشكل عام، ويرتقي بتعامله مع الجميع. أما الموظف الذي مازال محاسباً على الحضور اليومي والبصمة الصباحية بالدقيقة، ومثلها في آخر الدوام، فآخر همه أن يتميز في عمله، فالحضور والانصراف بالوقت نفسه يعدهما تميزاً كبيراً ولو لم يكن يعمل إلا القليل، فقط يهمه إثبات وجوده كموظف على مكتبه، أما الأداء أو الإنتاج فتحصيل حاصل، متبعاً نظرية ما يعطى من مهامّ يؤديها ولا يهمه سرعة الإنجاز أو نوعيته. فرفقاً بالموظفين، يا جهات العمل، ولنغيّـر مسألة التقييم بالحضور والانصراف، ونجعل من الإنتاج النوعي والكمي عاملاً أساسياً لمتابعة الموظفين وأداء الجهة بشكل عام. فالعميل بالأخير لن ينفعه حضور وانصراف الموظف والتزامه بالدقيقة، إنما تنفعه معاملته التي أداها الموظف بالوقت المطلوب، وبالاستقبال المريح، وعلى ذلك النحو من التعاون، نجعل حياتنا كلها ميسّـرة، وليس ذلك بمستحيل في حكومتنا التي تسعى لتصفير البيروقراطية لتسعد وتريح شعبها.إنتاج الموارد البشرية وتقييم أدائها بعد أزمة «كورونا»، اختلفت معاييره وأدواته، بعد أن دخل عصر العمل عن بعد من أوسع أبوابه، وجهات العمل المواكبة للتطور البشري والتقني الذي حصل، المفترض أن تستمر بالمواكبة وتستغل الفرص التي فتحت لها آفاقاً كبيرة بتلك الأدوات، لا أن تعود لمدارجها الأولى إلى ما قبل الأزمة. والمتابع لأنماط العمل الحالية، يجد كثيراً من الجهات الحكومية والخاصة درجت على العمل عن بعد، وفتحت الفرص لموظفيها لمضاعفة العمل والذي استغله الكثير من الموظفين واختار العمل عن بعد ولو على حساب حياته الشخصية، إلا أن التعويض المجزي بالإجازات الطويلة أو المكافآت المجزية تجعل الموظف يغضّ الطرف عن الضغوطات الآنية التي يواجهها في العمل عن بعد؛ بغية الفوز بإحدى تلك المكافآت. فتح الاختيار بين العمل عن بعد أو الوظيفة الواقعية المكتبية، خيار موفق للجهات التي تتفهم الظروف التي يمر بها الموظف، فأتاحت له الخيارين، وحاسبته على الإنتاج الشهري أو الدوري، وكسبت الطرفين أولاً صحة موظفها وراحته الشخصية، ثانياً الأداء المستوفي لكافة الشروط من دون خلل أو تقصير. وتلك المرونة المطلوبة، تتيح قدراً كبيراً من الراحة للموظف، وتعلي من شأنه، وحرية الاختيار بحد ذاتها ترف يحصل للموظف، ويزيد من إنتاجه، كما أنه مطالب بالتميز وهو ما يسعى من خلاله لأن يثبت جدارته بالثقة التي أولاها له عمله ومنصبه، والذي ينعكس أيضاً على مختلف مسؤولياته التي يتحملها في الحياة، سواء دوره في الأسرة أو في العمل أو في المجتمع بشكل عام، ويرتقي بتعامله مع الجميع. أما الموظف الذي مازال محاسباً على الحضور اليومي والبصمة الصباحية بالدقيقة، ومثلها في آخر الدوام، فآخر همه أن يتميز في عمله، فالحضور والانصراف بالوقت نفسه يعدهما تميزاً كبيراً ولو لم يكن يعمل إلا القليل، فقط يهمه إثبات وجوده كموظف على مكتبه، أما الأداء أو الإنتاج فتحصيل حاصل، متبعاً نظرية ما يعطى من مهامّ يؤديها ولا يهمه سرعة الإنجاز أو نوعيته. فرفقاً بالموظفين، يا جهات العمل، ولنغيّـر مسألة التقييم بالحضور والانصراف، ونجعل من الإنتاج النوعي والكمي عاملاً أساسياً لمتابعة الموظفين وأداء الجهة بشكل عام. فالعميل بالأخير لن ينفعه حضور وانصراف الموظف والتزامه بالدقيقة، إنما تنفعه معاملته التي أداها الموظف بالوقت المطلوب، وبالاستقبال المريح، وعلى ذلك النحو من التعاون، نجعل حياتنا كلها ميسّـرة، وليس ذلك بمستحيل في حكومتنا التي تسعى لتصفير البيروقراطية لتسعد وتريح شعبها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف