جريدة الجرائد

مسيرة إنسانية حافلة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

19 أغسطس، هو اليوم العالمي للعمل الإنساني، تجده في بعض الدول أو الجهات مناسبة للكلام والدعوة للممارسة، وتجده في دول أخرى جزءاً أصيلاً من فلسفتها ودستورها وحتى في نهج حياتها.حين يحضر العمل الإنساني، والتعايش والتسامح، تحضر الإمارات، بلا منازع، بالفعل قبل القول، وهي التي تكرّس هذا كله يوماً بعد يوم، ويلمسه على أرضها أبناء 200 جنسية من شتى أصقاع الأرض.في العمل الإنساني، القواعد التي تحكمه أكثر بكثير من مجرد إعانات تقدم إلى دول أو شعوب منكوبة أو مكلومة؛ ففيه التحدّي للتغلب على كل نزاع أو خصومة، أو حتى اختلاف في السياسات ووجهات النظر، لمساعدة الإنسانية، بغضّ النظر عن أية حسابات أخرى.هذا هو ديدن الإمارات؛ والمتتبّع لما تفعله من خير لمساعدة الإنسان في كل مكان، يجدها لا تنظر إلى لون أو عرق أو دين، أو حتى علاقة وثيقة من دونها، وتجد خيرها يرفل بكل الطرائق والوسائل، حفاظاً على كرامة المكلومين بإنسانيتهم، من دون أي حسابات أخرى.في الحديث عن العمل الإنساني، نجد أن نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حاضر في شتى أركان المعمورة، واسمه في هذا الميدان علم لا ينازعه فيه أحد، ولا مكان لإحصاء ما قدمه من «مدن» وبنى تحتية، وتعليم وطبابة، لمعظم دول العالم.وفي الإنسانية أيضاً، فإن استجابة الإمارات الفورية لنداءات الاستغاثة العالمية، جزء أصيل من فكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يحرص كل الحرص على السير على خطى والده، طيّب الله ثراه، وتعزيز هذا النهج بشكل مؤسسي، يشمل كل ما يستجد من احتياجات العالم.الحديث عن إنسانية الإمارات، وجدناه تجلّى في أبهى صوره أيام جائحة «كورونا»، وبعد أن تعطلت الحياة في معظم أرجاء الأرض، فلا نرى إلا طائرات دولة الإمارات المحمّلة بأطواق النجاة، تسارع إلى مدّ يد العون إلى القريب والبعيد، تدشن المستشفيات، وتوفر اللقاحات، وتقيم المدن الإنسانية، وتقدم المساعدات التي بلغت نحو 2000 طن من الإمدادات الطبية، حملتها 200 رحلة جوية، إلى 135 دولة، فضلاً عن المستشفيات الميدانية والعيادات المتنقّلة.بهذه المناسبة التي تحلّ اليوم نجد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خير من يعبر عنها ليقول للعالم «مسيرتنا الإنسانية تعبّر عن هُويّتنا، وعن طبيعتنا، وعن ديننا.. ومستمرون في الطريق الذي رسمه زايد وإخوانه منذ التأسيس».

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف