الهيئة العامة للبيئة ... قواكم الله

عبدالعزيز التميمي

العالم المتحضر يعطي البيئة جل اهتمامه ويركز بشكل مباشر على سلامة الحياة الفطرية في حدود الدولة.

وهناك أيضاً قوانين وإجراءات صارمة تقف في صد أي تعدٍ أو تحاوز على الطبيعة الفطرية، فالذي يطبق قانون حماية البيئة يضع أمامه ثلاث لاءات: لا للتجاوزات ولا للمجاملات ولا كبيرة للواسطة والتدخل لمسامحة من أساء للبيئة الطبيعية الفطرية للبلاد.

بهذا الشكل نحافظ على الكويت الغالية خالية من أي عناصر التلوث وما يؤثر سلباً على الطبيعة بسبب قلة قليلة من الناس المسببين للتلوث.

حديثي اليوم رسالة لسعادة المدير العام للهيئة العامة للبيئة، التي تواصل الليل بالنهار بحب وتفانٍ في سبيل أداء مهام وظيفتها الملقاة على عاتقها، وشهادة لله ومن دون مجاملة أنها وفريقها العامل من الشباب الكويتي المخلصين اعتبرهم من علامات الأمانة الواجبة عليهم.

وما حدث في اكسبو قطر 2024 من إنجاز ونجاح بسبب إيمانهم بقدسية واجبهم الوظيفي وصحة إجراءاتهم في أداء مهام واجباتهم، فقد وفقهم الله بفضله ونعمته على الفوز بالمركز الأول بهذه الفعالية المباركة التي رعتها قطر وبرعاية سامية من سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه، تحت شعار الاستدامة البيئية وسبل الحفاظ على مكونات البيئة وإيجاد المناخ المناسب للحياة الفطرية الطبيعية براً وبحراً وجواً نقياً خالياً من المعكرات المرئية والسمعيّة والعبث البشري الجائر على هذه الطبيعة التي بها نحيا وتستمر حياتنا.

فالهيئة العامة للبيئة أشبه ما تكون بخلية نحل لا يستثنى من طاقم العمل فيها أي واحد مهما كان نوع وظيفته، فالفرد عندهم يكمل المجموعة، والمجموعة في دعم الفرد حتى ينجح (هذا شعار فرسان المائدة المستديرة).

فلا تهاون مع أي مقصر بواجبه ولا تنازل أبداً عن أي تجاوز جائر على البيئة تحت أي عذر أو سبب.

الكل أمام القانون في نظر الهيئة التي تديرها المهندس سميرة الكندري... يعرفون ما لهم وما عليهم بالقدر نفسه الذي يعرفون كيف يوقفوا أي تعدٍ على البيئة من أي شخص مهما كانت تسميته.

فالكل في نظر القانون البيئي متساوون أمامهم، يطبقون عليهم بنود القانون من دون أي مجاملة أو تخاذل.

فاستمروا بارك الله فيكم جميعاً. فالقيادة والشعب من ورائكم يدعمون جهودكم ويشدون على أيدكم لتضربوا بيد من الحديد الصلب بالقانون ومسطرة الحق والعدالة... فلا يخيفكم هذا أو ذاك.

فلا يصح إلا الصحيح وتأكدوا أن الكويتيين لا يتبعون الإشاعات ولا يصدقون كل ما يقال من افتراء أو زيف، فالحق عندهم واضح ساطع بفضل تمسككم بما لديكم من قانون وأسس مدروسة لحماية البيئة من شر التعديات والتجاوزات الضارة.

اللهم احفظ ولاة أمورنا.