الهلال.. وفوز مستحق بكأس الدرعية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عقل العقل
في ليلة من ليالي أبها وأجوائها الممطرة افتتح جيسوس وفرقة رعبه الهلالية الموسم بفوز ثقيل ومستحق على جاره النصر في مباراة كادت أن تكون هزيمة للنصر فقد انهار الفريق خلال ربع ساعة، وسجل الهلال أربعة أهداف، ولاعبو النصر أقل ما يقال عنهم أنهم يتفرجون على هزيمة فريقهم في ظل ضعف أو قلة حيلة من المدرب النصراوي في معالجة الأخطاء في فريقه، وقد لخصت حركات كريستيانو حال النصر بالإشارة التي عملها وهو يشير إلى أن فريقه يغط في نوم عميق، وأنا للحقيقة استغرب الحالة التي يمر فيها الفريق النصراوي، فقد كانت أغلب الترشيحات قبل المباراة متساوية في الفوز باللقب خاصة بعد المستوى المميز الذي قدمه النصر امام التعاون عكس الفريق الهلالي الذي واجه الأهلي القوي والمنتشي وتعادل معه في آخر دقيقة من المباراة.
لا شك عندي أن فريق النصر في وضع فني ممتاز من حيث العناصر؛ فلاعبوه الأجانب نخبة النخبة من نجوم كرة العالم، ولديه مدرب ترى الادارة الفنية أنه جيد ولكن أعتقد ان مشكلة الفريق هي في النجم رونالدو، وكلنا متفقون انه نجم عالمي جذب الأنظار للرياضة السعودية وليس فقط للنصر، ولكن من بداية مشواره مع الفريق لم يوفق الفريق في البطولات المحلية الرسمية وفي المسابقات القارية، يبدو أن كريستيانو هو من يسير الفريق ومن يلعب ومن لا يلعب؛ لذا فإن الحملة على المدرب كاسترو والمطالبة بإنهاء عقده لن تجدي لأنه وببساطة رونالدو ومجموعته يريدون ولم أستغرب استقالة رئيس النادي الجديد بسبب محاولاته التدخل في الأمور الفنية للفريق.
هل هذه الاستقالة في صالح النصر ! لا شك عندي في ذلك رغم الفرحة العارمة من الجماهير النصراوية فيها وقرار بعض الإعلاميين بالابتعاد عن المشهد الرياضي وأعتقد أن هذا الابتعاد بداية التصحيح للنادي.
الفريق الهلالي رغم قلة عقود الاستقطابات في هذا الصيف إلا أنه بدأ الفريق بأفضل حال وشخصية البطل هي الباقية في الفرقة الزرقاء، وهذه ميزة وشخصية البطل المؤسسة منذ عقود رغم التغيرات الكبيرة التي تمر على مشروع تطوير الرياضة السعودية، إلا أننا نجد أن الهلال يسبق هذه المشاريع في الفكر وعلى أرض الواقع؛ لذا نجد الصياح من الإدارات الفاشلة في بعض الأندية بمساواتها بالصلاحيات كما إدارة الهلال، وهذه مطالب غريبة؛ فأغلب تلك الإدارات فاشلة ونتائجها تدل عليها عكس الإدارة الهلالية التي تحصد البطولات كل عام، وتصل وتنافس على البطولات العالمية.
بدأنا نسمع بعد فوز الهلال بكأس الدرعية للسوبر السعودي بأنه يجب أن تتدخل الجهات المعنية حتى لا يكون الهلال هو الفريق المسيطر على البطولات هذا الموسم لأنه ليس بصالح الكرة السعودية.