جريدة الجرائد

«مرحباً نورة» وبناء الإنسان السعودي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سهم بن ضاوي الدعجاني

في إطار خطتها الإستراتيجية ولمزيد من المنافسة العالمية، تواصل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لعضو هيئة التدريس على المستويين التعليمي والمهني، من خلال اللقاء السنوي النوعي الذي يعقد على مستوى الجامعة تحت شعار «مرحباً نورة»، «نورة» هذا الاسم العزيز والغالي على كل من سكن هذه الأرض المباركة، إنها «الأميرة نورة» التي كان يردد اسمها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله - مؤسس هذا الكيان العظيم، وهي «عزوته» الجميلة والشهيرة تقديراً واعتزازاً بهذه الأخت العظيمة: «أنا أخو نورة»، هذا اللقاء السنوي يستهدف منسوبات الجامعة من أعضاء الهيئة التعليمية حديثات التعيين والعائدات من الابتعاث، والمعتاد في مثل هذه اللقاءات الروتينية أن تشمل: تعارف وتبادل خبرات، تعريف بالخدمات، وينتهي اللقاء بتبادل الابتسامات على هامش ضيافة بسيطة أو «دسمة» حسب كرم الجامعة، لكن اللافت في لقاء «مرحباً نورة» أنه ضم جلسة حوارية، لاحظوا حوارية يعني فيه تقدير واعتزاز بتجارب «حديثات التعيين» و»العائدات» من الابتعاث بعنوان «معًا لتميز نورة»، ولا شك أن مثل هذه الجلسات الحوارية، تمنح القادمات إلى الجامعة فرصة مهمة لتقديم تجاربهن الأكاديمية بشخصياتهن المستقلة للطالبات بعيداً عن «التقليد» و«المحاكاة» وبهذا يكون «مرحباً نورة» فرصة للتميز وتشكل الشخصية المستقلة لعضو هيئة التدريس الحديث، بعيداً عن مأزق «النسخة المكررة»، خاصة وأن «الابتعاث» كان وما زال فرصة للانفتاح على تجارب الجامعات العالمية، هنا تذكرت برنامج «قياديات المستقبل» والذي أطلقه مركز القيادات النسائية في الجامعة، والذي يستهدف طالبات السنة الأخيرة فيها؛ بهدف تنمية المهارات القيادية لدى الطالبات، وبناء جيل قادر على المساهمة في تنمية المجتمع من خلال برنامج تعريفي بمفاهيم القيادة الأساسية وتطبيقاتها المعاصرة، وتعزيز الوعي الذاتي، وتطوير مهارات التعامل مع الآخرين، وبناء العلاقات المهنية، والأجمل في هذا البرنامج النوعي هو تزويد الطالبات في السنة الأخيرة بتجارب واقعية للمهام القيادية في مكان العمل من خلال أنشطة التعلُّم التجريبية، وبهذا نجد أن إدارة الجامعة تعمل بشكل متوازن على شريحتين مهمتين جداً في المجتمع الجامعي، في «قياس الأداء» للجامعات على المستوى المحلي والعالمي وهما «عضو هيئة التدريس» و»طالبات السنة الأخيرة»،بهذا تتشكَّل مخرجات الجامعة التي تضمن لها «التميز» محلياً والمنافسة عالمياً.

السؤال الحلم

متى تنجح الجامعة في إعداد جيل من الشابات السعوديات المؤثِّرات والقادرات على قيادة التغيير في المجتمع، للتناغم مع «مخرجات» الجامعة مع رؤية 2030 ، لا شك أن برنامج «مرحباً نورة» هو من يضمن لكل حديثات التعيين والعائدات من الابتعاث نضج تجاربهن الأكاديمية ليتحولن إلى مشاريع فاعلة ومؤثرة ومستقلة، نلمس تأثيرهن الإيجابي داخل قاعات الدرس وحلقات النقاش وفي أروقة الجامعة، ومختبراتها ومن جهة أخرى، إذا نجح برنامج «قياديات المستقبل» في تحقيق متطلبات سوق العمل السعودي، نستطيع القول: أن «مخرجات الجامعة» من عضوات هيئة التدريس والخريجات يستطعن «قيادة التغيير» في شؤون الوطن، هنا وهنا فقط نقول: «مرحباً نورة» فقد نجحتم في كسب ثقة المجتمع، من خلال تعزيز ريادة المرأة السعودية في مسيرة التنمية الوطنية، وإبراز دورها الحضاري من خلال صناعة جيل من الأكاديميات الوطنيات المتخصصات في بناء الإنسان السعودي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف