مغزى الرسالة الأبوية للقيادة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ما أجمل أن نصحو في مستهل العام الدراسي الجديد على رسائل صوتية من قيادتنا الرشيدة يهنئون فيها الطلبة والمعلمين وجميع العاملين في قطاع التعليم في الدولة، الأمر الذي يؤكد ويرسّخ رؤية القيادة الرشيدة في العملية التعليمية باعتبارها اللبنة الأساسية والخطوة الأولى في تحقيق التنمية المستدامة.
دلالة هذه الرسالة التي حرص على توجيهها كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنها تعكس الروح الأبوية التي يتحلى بها سموهما، كما تجسّد جدية الاهتمام الذي توليه القيادة لهذا القطاع الحيوي وتبث روح التفاؤل في نفوس الجميع.
لا شك أن الاهتمام بالعام الدراسي يعكس نظرة الدولة وتقديرها لقيمة العلم والعملية التعليمية بالنسبة للأفراد والمجتمع، حيث يساهم التعليم بشكل كبير في تحسين فرص العمل وزيادة الدخل للأفراد، وبالتالي يمكن أن يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للدولة، كما يصقل الأفراد بالمهارات والمعرفة التي تمكنهم من المشاركة في تطوير وتنمية المجتمع بشكل عام.
أثبت التعليم بالفعل أنه حجر الزاوية في المشروع النهضوي، فلا سبيل أمام الدول والمجتمعات لتحقيق التقدم إلا عبر توفير التعليم الجيد المواكب للعصر وتقنياته الحديثة، دون التخلي عن القيم الأصيلة التي تتوارثها الأجيال وتعزز روح الولاء والانتماء.
أما على مستوى الأسر، فلا صوت يعلو على صوت انطلاق العام الدراسي الجديد، حالة استنفار في كل بيت، زحام وحالة من الترقب في الأسواق والطرقات وحوار متبادل بين أولياء الأمور عن المصاريف والحافلات المدرسية والكتب والملابس، فضلاً عن دخولهم في مناقشات طويلة بهدف إيجاد حل لما قد يواجههم من عقبات، حتى يتمكن الأبناء من السير في العملية التعليمية في جوّ مثالي يحقق المخرجات المطلوبة منه.
فالتعليم هو أفضل ما تستثمر فيه الدول لأنه يعزز كل جوانب التنمية البشرية، ويبني شخصية الإنسان القادر على مواكبة التطور وبقاء المجتمعات في دائرة التقدم.
تمنياتنا للجميع بعام دراسي مثالي حافل بالإنجازات من أجل غد مشرق وصنع مستقبل أفضل للبلاد والبشرية كلها.