من جديد «صحوة البحر الأحمر»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
البحر الأحمر، من يحميه؟
على هذا التكوين المائي التاريخي، والبحر العتيق، دارت وتدور قصصٌ وحكايات، منذ فجر التاريخ، إلى اليوم، منذ محاولات البرتغاليين في القرن الـ15 لغزوه وتهديد الجزيرة العربية خاصة الحجاز، إلى عبث ميليشيات الحوثي اليوم فيه.
لماذا الصمت عن تلويث الحوثي لهذه المياه، بالقرصنة والبلطجة، وقطع أرزاق العالم العابرة فيه؟!
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، قال، أمس الجمعة، في منتدى الأمن في براغ، إن عدد السفن التي تعبر السويس يتراجع بسبب هجمات الحوثي.
كما طالب في المنتدى نفسه بحلٍّ ناجحٍ لمنع توقف النقل البحري عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين... بعد ضرب الحوثي ناقلة النفط اليونانية الأخيرة، أمام أنظار القوات الدولية البحرية هناك!
منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (2023) وخلال أكثر من 150 هجوماً، أغرقت العصابات الحوثية سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.
لماذا، رغم كل هذه القوات البحرية، الأميركية والأوروبية، وغيرها، ليس هناك ردع وكسر لشوكة الحوثي هناك، هل هو أقوى من كل هذه الأساطيل العالمية؟!
واضح، لكل عاقل، أنه لا توجد «إرادة» غربية للقضاء على الوجود الحوثي... أما لماذا؟! فالله أعلم، ليس لنا سوى التخمين.
أريد القول إنَّ أمن البحر الأحمر ونماءه يقعان على عاتق الدول التي تطلّ عليه، وهو بحرها، على ضفتيه، الجزيرة العربية وأفريقيا.
قناة السويس المصرية لا معنى لها، إذا فُقد الأمن وعبور السفن، من الباب الجنوبي، باب المندب، فما موقف مصر مثلاً وبقية دول البحر الأحمر؟ بعدما أشرنا لغرابة موقف الغرب.
البحر الأحمر بالنسبة للسعودية، ركيزة كبرى من ركائز الأمن والتنمية، وسبق للرياض أن استضافت ممثّلي الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، من أجل إيجاد كيان سياسي يمثل مصالح الشعوب والدولة المتقاسمة لمياه البحر الأحمر وعدن.
في 2 نوفمبر 2012 كتبتُ تعليقاً هنا، على دعوة العالم السعودي الجليل، المؤرخ والآثاري الشهير، عبد الرحمن الطيب الأنصاري، رحمه الله، لوجوب فعل شيء خاص عن البحر الأحمر، حيث دعا إلى مركز أبحاث خاص فقط عن تاريخ البحر الأحمر... وحاضره.
كتب العالم السعودي الأنصاري في جريدة «المدينة» السعودية، مقالاً لافتاً حول هذه المسألة، عنوانه «صحوة البحر الأحمر».
خرج منه بهذه الخلاصة: «أشعر أنَّ البحرَ الأحمر يستحق أن يُنشأ له مركزٌ يختص بدراساته من النواحي التاريخية والجغرافية والآثارية والبيئية ليصبح مرجعاً للدارسين، خاصة أنَّ الأعداء يتربصون بنا من الشمال والوسط والجنوب».
نعم بروفيسور عبد الرحمن، الأعداء يتربصون بنا وببحرنا الأحمر، وما زالوا.
التعليقات
قوة ردع وليس دراسة.
زبير زاندا -على الجانبين عرب ،لماذا لايشكلون قوة عربية ضاربة،لحماية البحر اااحمر،العرب مشغولون بحماس،...تعالوا دافعوا عنا ياامريكان،تعالوا يااوروبيين...الفرس والترك ينهشون بالجسد العربي ،.....الترك يسحبون دول الخليج بحبل طريق التنمية،والفرس غطوا العرب بالموجة الشيعية...الله في عونك انت وابنك ايها الملك الكبير الملك سلمان...
صحوة الحوثي
كاميران محمود -يبدوأن عنوان المقال طموح في كونه يسايرالامال وليس الواقع الذي يشيرالى أن الاميركان صرحوا أكثر من مرة بأن لانية لديهم في دخول حرب مع الحوثيين وبناءا على ذلك يبدوالتواجدالاميركي في البحرالاحمروكأنه مصمم للحفاظ على الحوثيين (كسلطة وكتهديد):فمن ناحية التهديد يضمن لهم الحوثي تضييق الخناق على مصرجرعة وتوقيتا ويضمنون للحوثي الامان في احتفاظهم بسلطتهم.المرعب في الامر ان يكون الاميركان(الديمقراطيون) قد فصلواالصحوة على مقياس الحوثيين لليوم الذي يرون فيه وصول الاوضاع للمرحلة التي تسمح بالبدأ بتنفيذ الهيمنة الايرانية على ماتبقى من المشرق.وللتأكيد هناك مقال منشور هنا في ايلاف بعنوان:(تجاهل الإدارة الأميركية للتهديد الإيراني في الشرق)بتأريخ الثلاثاء 27 أغسطس .