جريدة الجرائد

السلام على النبي الهاشمي وآله

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبدالعزيز التميمي

نصلي عليهم ونقترب إلى رضى الله عبرهم في كل صلاة مفروضة وسنة معلومة، فما ان يذكر المصطفى حتى يوجب الصلاة والسلام عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين الأحرار، هم ذرية سيد بني آدم وخاتم الأنبياء محمد بن عبدالله الهاشمي، النبي المصطفى، عليه وعلى آله وصحبه وزوجاته إلى يوم الدين.

الصلاة التامة والسلام الأكمل، هؤلاء هم صفوة خلق الله وعطر البشر من ذرية الخير والرحمة والبركة تجد النفوس المتعبة في رحابهم الخشوع والأمن والاطمئنان والسكينة، وبقربهم تهدى النفوس المنهكة وتنشرح الصدور الضيقة وتقر العين لملاقاتهم.

آل بيت محمد الذين أوصانا بهم خيراً ووصلاً لا ينقطع من يومهم الأول إلى يوم الدين، فمن هم ومن هو هاشم الجد الأكبر للهاشميين القرشيين العرب الأحرار؟

يحكى انه في العام 480 ميلادية تقريباً خرج (عمرو بن عبد مناف) الجد الأكبر للنبي محمد عليه وآله السلام قاصداً الأرض التي هاجر إليها بني عمه القرشيين بسبب القحط الذي أصاب مكة وما حولها من شح وقلة وجوع فهاجروا إلى فلسطين واستقروا في غزة اليوم. وكانت (غزة هاشم المباركة) بالأمس البعيد قبل البعثة، فمن هو (هاشم) هاشم هو (عمرو بن عبد مناف) والقصة أن عمرو استغاث ببني عمومته المقيمين في فلسطين وبالتحديد في غزة، وذكر لهم ما أصاب مكة من جوع وقحط، فهب أهل غزة لنجدة أهلهم في مكة المكرمة بما أنعم الله عليهم من خير وفير، حيث قيل إن سنابل القمح كانت تلامس بطون الأبل وهي تسير ويتيه فيها الغلمان.

فعاد عمرو بن عبد مناف إلى مكة محملاً بالخيرات والقمح والخبز المجفف، وما أن حط الرحال بها أخذ ناقة ونحرها وقطع لحمها وأخذ يهشم الخبز الذي جلبه ويصنع الثريد ويطعم الناس حتى صاح الناس كفى تهشيم الخبز كفى هاشم. ودرج عليه غالباً لقب هاشم بن عبد مناف الذي أنقذ أهل مكة من موت محتوم وهلاك مشؤوم.

فهاشم بن عبد مناف هو عمرو بن عبد مناف الذي هشم الخبز للجياع وقت المعمعة وأطعم الناس، فانطلقت القوافل إلى أين لتجلب القرى والزاد والمؤن، ذهبت الجموع إلى غزة الخير غزة البركة فهي إلى يومنا هذا (غزة هاشم). وجد الرسول وجد أبيه هو عمرو الذي لقب بهاشم، ودرج عليه الناس فهل هناك أجود وأكرم من هذا الجد الكريم الأصيل؟ فبورك الجد والابن والحفيد وبورك بني هاشم ذرية المصطفى وعبق خديجة وفاطمة البتول، ذرية خصها الله سبحانه وتعالى بما يستحقون من وصف وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وجعلهم للناس أئمة وللمؤمنين إماماً فصل اللهم عليهم من يومنا هذا إلى يوم يبعثون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف