أمس.. «نبي ماي» اليوم.. «نبي لوياك»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد ما حصل في هذه المباراة من أمور مخجلة وتنظيم فاشل، بداية بانطلاق الجماهير، وكأننا في برنامج «افتح يا سمسم»، من دون تنظيم ولا ترتيب، وهي صورة مخجلة للكويت، ولا تتناسب مع الحدث.
لن أسهب في الحديث عمّا حصل في هذه المباراة، لأن الجميع أسهب فيها وأشبعها تفصيلاً، ولكنني هنا، وفي هذا المقال، سأقترح الحلول والبدائل لتجنُّب تكرار هذا الفشل في حدث رياضي مقبل سيُحسب للكويت، لعلنا نُعدّل من سمعتنا في الجانب التنظيمي للمباريات.
سأستبدل بهتاف «نبي ماي.. نبي ماي»، الذي عبّر عن مشكلة، هتافاً آخراً يعبّر عن الحل، هذا الهتاف هو: «نبي لوياك.. نبي لوياك».
أنا هنا لا أخص مؤسسة لوياك الشبابية الكويتية غير الربحية، فهناك مثلها بالتأكيد، ولكنني لم أجرب خدمات غيرها، لذلك تجدني أذكرها بالاسم.
من لا يعرف «لوياك»، فهي من أبرز المؤسسات الكويتية غير الربحية، التي تسعى جاهدة إلى تمكين الشباب الكويتي وتنمية مهاراتهم، من خلال برنامج التمكين الشبابي.
وكان لـ«لوياك» دور رائد في التعاون مع العديد من الجهات الحكومية، مثل الديوان الأميري، وشركة المشروعات السياحية، والهيئة العامة للرياضة، في تنظيم فعاليتها ونشاطاتها.
وقد تعامَلت فرق هذه المؤسسة الكويتية الشبابية مع أكثر من 15000 زائر يومياً في حديقة الشهيد، وونتر لاند، إضافة إلى فعاليات كبيرة أخرى، مما عزز من قدرات فِرَقِها في إدارة الحشود، وتقديم تجربة مميزة للزوار.
«لوياك» هي الجهة التي قامت بتنظيم افتتاح استاد جابر عام 2015، وبحضور أكثر من 70000 زائر، وقد شهد الجميع بقدرة الفريق الشبابي الكويتي لهذه المؤسسة على تنظيم وإدارة هذه الفعالية الكبيرة آنذاك.
حضرت، وغيري كثيرون، فعاليات ضخمة مختلفة، تولت مؤسسة لوياك غير الربحية، (التي يتجاوز عدد الكوادر الوطنية المشاركة في برامج تنظيمها 4800 شخص)، وشهدنا خلال هذه الفعاليات الترتيب والدخول المنظم، حسب درجة الحجز والأرقام، وانسيابية الحركة دخولاً وخروجاً، إضافة إلى المهارات المتميزة في التعامل مع الجمهور.
أتمنى من كل قلبي أن يُناط تنظيم فعاليات بطولة الخليج المقبلة، التي ستقام بعد ثلاثة أشهر، إلى هذا النوع من المؤسسات والشركات الكويتية، صاحبة الخبرة في التعامل مع فعاليات كبيرة بهذا الحجم، لأن الجهة الرياضية المسؤولة، التي قامت بالتنظيم، أثبتت أن هذه البروفة فاشلة جداً، ومخزية بكل معنى الكلمة.
إقبال الأحمد