جريدة الجرائد

طموح متفرد تمتلكه دولة عظيمة.. السعودية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ناهد الأغا

لكل مقام مقال... وفي هذا المقام أتحدث عن رؤية السعودية 2030 وكيف شدت الرحال إلى غاية المستقبل المنشود، الذي يعبق بالتقدم والازدهار.

ففي الخامس والعشرين من أبريل عام 2016م أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رؤية المملكة 2030 التي تحمل في طياتها تغييراً حقيقياً وذلك عبر أكبر برامج التحول الوطني العالمية؛ وتوصف رؤية 2030 بفحواها بأنها طموحة واستثنائية يجد فيها السعوديون ضالتهم التي يرجون الوصول إليها.

فما قبل الخامس والعشرين من أبريل عام 2016 لم يكن كما بعده؛ بل كان حداً فاصلاً للوصول إلى المبتغى؛ ليس للسعوديين فحسب أو المنطقة الإقليمية بل للعالم أجمع؛ لأن «رؤية المملكة 2030م حققت عنصر الدهشة للسعوديين والعالم ككل؛ وراهنت على طموح متفرد تمتلكه دولة عظيمة بحجم السعودية في العصر الحديث.

وقد قال الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - عند الإعلان عن رؤية المملكة 2030 : «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة وسأعمل معكم على تحقيق ذلك». وفي حينها أضاف مهندس الرؤية وعرابها سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -: «يسرني أن أقدم لكم رؤية الحاضر للمستقبل؛ التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم للغد؛ بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا؛ دائماً ما تبدأ قصص النجاح برؤية؛ وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة».

نعم المملكة تمتلك مكانة لا يمتلكها أي بلد مهما بلغ تطوره وحضارته، لكن قطعاً بعد انبثاق الرؤية 2030 ومضي ثماني سنوات من عمرها الميمون جعل المملكة تحقق مكانتها الإقليمية والعالمية التي تستحق ولاسيما ببلوغ آمال السعوديين في المقام الأول ومن ثم مواكبتها لمتغيرات العالم المتسارعة، حيث انجزت على مدار الـ8 سنوات الماضية العديد من الطموحات متفردة الأبعاد والمستويات شملت مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والترفيهية والبيئية.

ولعل انغماس السعوديين وتكيفهم مع سرعة المتغيرات أذهل المراقبين والمهتمين ذوي الشأن محلياً وعالمياً.. فتفاعل المجتمع السعودي مع تلك الانطلاقة الحديثة والنقلة السريعة للمملكة وفق لما حددته بوصلة الرؤية 2030 ترفع له القبعات فخراً واعتزازاً.

وعلى سبيل المثال لا الحصر باتت الرؤية مرافقة للسعوديين في تفكيرهم حاضرة في مجالسهم وأحاديثهم الخاصة والعامة وفي ديوانياتهم التي يعقدون فيها جلسات الود والمحبة.. حيث يتناقشون بتوجهاتها ويتلمسون تأثيرها الإيجابي وانعكاسه على حياتهم ويعيشونها واقعاً مرئياً رأي العين خلال إصلاحات سريعة ومكوكية عايشوا تحقيقها يوما بيوم منذ عام 2016 وحتى تاريخه.

وخلال ثماني سنوات خلت من عمر الرؤية 2030 تمكن السعوديون من تحقيق الدهشة بمنجزاتهم الحديثة والمتطورة للعالم أجمع.. كما استطاعوا إيصال رسالة لكل من لا يعرف منجزاتها وتعريفهم بها خلال العشرات بل المئات من المعارض والمؤتمرات العالمية.. وفي غضون ذلك يترقبون موعد وصولهم إلى تحقيق ما خطته الرؤية بل حلق خيالهم إلى أبعد من ذلك وهو التقدم الأقوى لما بعد رؤية 2030. ومن أبرز تلك المتغيرات التي جنى ثمارها السعوديون لرؤية 2030.. للمرة الأولى تاريخياً تسجيل الأنشطة غير النفطية أعلى مستويات الإنتاج والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 50 % لترتفع الإيرادات الحكومية غير النفطية لتصل إلى 457 مليار ريال.. كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة 0.9 %.. تزامن ذلك مع انخفاض مستويات التضخم ليصل إلى 1.6 % نهاية عام 2023 وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن مقومات الرؤية حققت غاياتها في الوصول إلى اقتصاد مزدهر، وذلك عبر تنفيذ برامج الرؤية ومشروعاتها الضخمة.

كما تقدمت المملكة في الكتاب السنوي لتتبوأ مكانة تنافسية عالمية محققة المركز 17 عالمياً من ضمن 64 دولة.. والمركز الثالث من ضمن دول مجموعة العشرين مما أدى إلى وصول المملكة للمركز الثالث بمحور الأداء الاقتصادي.. وكفاءة الأعمال في المركز الـ13.. وكفاءة الحكومة في المركز الـ11.

أما بشأن البنية التحتية فقد وصلت المملكة إلى المركز الـ34 كما أوضحت توقعات صندوق النقد الدولي في آخر إحصائية لها بأن الاقتصاد السعودي مرشح لتحقيق ثاني أفضل أداء اقتصادي في جدول مجموعة العشرين حتى عام 2025 بنسبة قد تصل إلى 6 % يأتي ذلك الترتيب بعد الهند... والمتوقع بكل تأكيد نمو اقتصادها 6.5 %.

وهذه الأرقام المذهلة ما كانت لتصل إلى تلك المستويات المرتفعة لولا مستهدفات الرؤية 2030 والعمل بكل سعي حثيث إلى تحقيقها بكل جدارة للوصول إلى جني ثمارها وتبوؤ المملكة المكانة الرفيعة الجديرة بها.

كل عام وكل لحظة والمملكة تزداد بهاءً وألقاً وازدهاراً

حفظ الله البلاد المباركة قيادة وشعباً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف