جريدة الجرائد

... وانكشفت التربية!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وليد إبراهيم الأحمد

إشاعة صغيرة انتشرت في البلد الأسبوع الماضي عن إلغاء نهاية الخدمة للموظفين (عفست) وزارة التربية (عفاس)، وأدت إلى تقديم ما يقرب من 4000 طلب تقاعد من وزارة التربية، أكثرها من القيادات العليا والوسطى، لاسيما المديرين والمساعدين قبل أن يذهب (شقاعم بلاش)!

تخيلوا إشاعة صغيرة هزمت المنظومة التعليمية بأكملها وعدم وجود صف ثان، وانشغل عدد كبير من المعلمين بأنفسهم ونسوا التحضير للسنة الجديدة واستقبال طلبتهم وتوزيع الكتب عليهم، ليتجه الاهتمام وتظهر الزحمة بين درهات مبنى التأمينات الاجتماعية تارة ومبنى وزارة التربية تارة أخرى بحثاً عن (الخلاص) قبل تطببق القرار... الإشاعة!

هناك قيادات تدير قطاعات متعددة في آن واحد، وهناك معلمون واخصائيون يعملون في قطاعين أو مدرستين لسد النقص!

وهناك مدرسون إذا غابوا عن حصصهم تعج الفصول الدراسية الفوضى لعدم وجود الاحتياط الجاهز!

«بقي أن نخبركم بأن قيادات الوزارة تدير أعمالها بالتكليف، ناهيك عن نقص حاد في عدد المعلمين في العديد من التخصصات وتأخرهم في تبوء وظائفهم الإشرافية!».

الدرس الأول الذي علينا الاستفادة منه أن تتلاحق وزارة التربية نفسها وتنقب بأوراق انكشفت أمامها الآن بحل مشكلاتها وزرع الولاء للأسرة التربوية بتشجيعهم والشد على أيديهم لا بتأخير مكافآتهم لتصبح بيئة جاذبة لا طاردة، لاسيما وأن هذا القطاع يخرج أجيال المستقبل ومهمته تتعلق ببناء أبناء الوطن لا هدم مستقبل الوطن!

الدرس الثاني، على الحكومة أن تواكب ما يدور من أخبار كاذبة وغير كاذبة عبر وسائل التواصل والمواقع الإلكترونية بتوضيح الحقائق ونفي الإشاعات في الوقت ذاته، لا انتظار ردة الفعل حتى تتفاقم ثم يخرج النفي!

على الطاير:

- ماذا لو تم اعتماد تقاعد تلك الكفاءات دفعة واحدة؟!

وكيف سيكون حال (عيالنا) ومستقبلهم؟!

أعيدوا قراءة مفهوم دور وزارة التربية في التربية والتعليم!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

email:bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak19

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف