جريدة الجرائد

الملهمون هم روح الحياة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نادية الكمالي

عرف خبراء الإدارة معنى كلمة الإلهام «Inspiration» كأحد أهم العوامل التي تساعد على تحفيز الموظفين، وهو ذلك الشيء الذي يحصل عندما يشعر شخص ما بأن لديه الحافز والدافع لبعث الحياة في فكرة جديدة بعد أن يدرك بطريقة عفوية وجود احتمالات جديدة. من منا لم يكن في حياته سواء في مرحلة الدراسة أو مرحلة العمل ملهمون مؤثرون كانوا سبباً رئيسياً في التغيير والتحسن المستمر واكتشاف فكرة جديدة في حياتنا. وأحياناً يكون الملهم موقفاً إنسانياً، أو درساً مستفاداً، أو قصة نجاح، أو صورة جميلة مؤثرة، أو حكمة معبرة. 

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «إن ما يقود الشعوب نحو التطور ليس الوفرة المادية، بل الطموح، الطموح العظيم. نحن بشر، يحرِّكنا الإلهام والطموح أكثر من أي شيء آخر».لذا علينا تشجيع أنفسنا باستدامة التفكير خارج الصندوق والتأمل والاستمرار في طلب المعرفة والاطلاع على ما هو متقدم، والأهم إنشاء بيئة خاصة بنا تكون مناسبة للتأمل والتفكير الإبداعي، والتواجد مع شخصيات ملهمة وحكيمة ومبدعة، لديهم طاقة إيجابية ويشجعوننا على الحوار والتفاعل الإيجابي ونقل ومشاركة المعلومات والأفكار مع الآخرين.

خبراء التنمية البشرية وضحوا صفات الشخصية الملهمة، بأن لديها القدرة على التنبؤ بالمستقبل من خلال الدراسات والبحوث والتجارب العملية، وفرص رؤية الاحتمالات الممكنة، ولديها قدرة كبيرة على تقديم الحلول المناسبة والمساعدة في اكتشاف هذه الحلول والبدائل المتاحة. هذا بجانب أن الشخصية الملهمة لديها ثلاث صفات مميزة ومقترنة معاً وهي: صاحبة خيال واسع، متطلعة ولديها إبداع، لديها روح عالية.

ونصح الأطباء بمرافقة الشخصيات الملهمة لأن لديهم قدرة كبيرة على بث روح الأمل والتفاؤل والطاقة الإيجابية، وتجاوز الصعوبات والتحديات بطرق بسيطة، ولديهم طاقة إيجابية ووجودهم يبث لمن حولهم السعادة ويعزز جودة الحياة، مع أهمية الابتعاد عن الشخصيات المتشائمة والمحبطة والتي تنشر الطاقة السلبية.

لهذا أود أولاً أن أشكر كافة المؤسسات والجهات المعنية، المهتمة بتكريم وتقدير الملهمين في مجتمعنا من كافة شرائح المجتمع، وتخصيص جوائز ومعايير لتقييم وتقدير جهودهم، والأهم الاستفادة من جهودهم العظيمة في التغيير والتنمية المستدامة، والتفكير بوجود إدارة أو جهة متخصصة ممنهجة لإدارة الإلهام للأمام، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف