جريدة الجرائد

«ميتروفيتش عم الكل»

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عقل العقل

أتفهم غضب جماهير النادي الأهلي على عبارات رددها المعلق المبدع فهد العتيبي في تعليقه على مباراة فريقهم أمام الهلال في مباراة قمة الكرة السعودية حتى الآن، خسرها الأهلي لأسباب فنية بحتة، وخاصة في شوط المباراة الثاني بعد أن وضحت الفوارق الفنية واللياقية بين الفريقين، وأجرى مدرب الهلال جيسوس تغييرا بنزول ناصر الدوسري وإخراج ياسر الشهراني، كان لهذا التغيير دور بإعادة فريقه لقوته وهيمنته على أجواء المباراة في شوطها الثاني وكسبها مستوى ونتيجة.

وكعادة جماهير الأندية الكبيرة والتي تخصص الهلال في الفوز عليها رايح جاي طوال مواسم متكررة، ومنها النادي الاهلي، وكعادة الفرق المهزومة في رياضتنا لا تبحث عن الخلل الفني والإداري في فرقها بل الأقرب لامتصاص غضب جماهيرها هي تحميل الحكام اللوم بهذه النتيجة المخيبة لجماهير الأهلي، وإن استمرت مثل هذه العقليات تدير الاندية عندنا فلن تنهض تلك الاندية من ثقافة الهزيمة بسبب المعالجات الخاطئة من قبل مسئولي الاندية وإعلامه الرياضي، بدل النقد الذاتي لمشاكل الفريق نجد رئيس النادي الأهلي يخرج بعد المباراة ويصرح أن فريقه لن يفوز لأنه يلعب امام 12 لاعباً ويقصد ان الحكم يلعب مع الهلال وضد فريقه، أتفهم أن تصدر مثل هذه العبارة من مدرج أو إعلامي غضبان من النتيجة، ولكن أن تصدر من رئيس النادي فهذه مصيبة أن تدار الأندية الكبيرة ذات الجماهيرية والتاريخ بمثل هذه العقلية؛ فهذه مصيبة كبيرة يجب ألا تستمر في أندية نتطلع أن تخصص استثماريا وتكون كيانات رابحة بعد الدعم الكبير والعادل من قبل الدولة حفظها الله.

بعد هزيمة الهلال الأخيرة للأهلي، وكعادة بعض الاعلاميين في البرامج الرياضية وعبر حساباتهم في السوشيال ميديا، قالوا إن الفوز الهلالي هو بسبب التحكيم، وهذه أسطوانة مكررة للأسف.

الجديد هذه المرة هو الهجوم على معلق المباراة بعد تسجيل هداف الهلال متروفيتش الهدف الثاني من ضربة جزاء معادة بسبب تحرك حارس الأهلي وتقدمه من خط المرمي ووصف المعلق العتيبي متروفيتش بأنه «عم» الكل، وفسروا عباراته أكثر مما تحتمل، وكلنا نعرف ظروف التعليق المباشر قد تخرج أوصاف او كلمات قد يختلف عليها والحالة هذه تدل على حالة الإسقاط على عوامل خارج الملعب لأسباب الهزيمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف