جريدة الجرائد

فرعون موسى والآثار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تحدثت كثيراً سواء في مقالات بالصحف أو في الإعلام الخارجي والداخلي عن فرعون موسى وخروج بني إسرائيل من مصر. ولكن حدث منذ فترة قصيرة شيء عجيب؛ حيث فوجئت بأحد المواقع اليهودية على شبكة الإنترنت يهاجمني لأنني حسب ما أوردت أكذب ما جاء في التوراة عن سيدنا موسى والخروج من مصر وأنني ضد السامية! لم يحدث خلال مشوار حياتي العلمي والعملي أن حاولت إقحام الكتب السماوية فيما أبحثه من موضوعات في التاريخ والآثار. ولم يكن هجوم موقع يهودي هو الأمر الغريب؛ لكن الغريب هو أن بعضاً من أصدقاء إله الشر القديم في مصر الفرعونية - كما تعودت أن أطلق على جماعة الحاقدين أعداء النجاح، قاموا هم أيضاً بحملة ضارية في كل وسائل الإعلام تحت عنوان: «زاهي حواس يكذب ما جاء في القرآن الكريم!».

بدأت البرامج التلفزيونية تستضيف الكثير من الشخصيات للحديث في هذا الموضوع، وكان منهم من يدافع عني، وآخرون يهاجمونني ويقولون على لساني ما لم يصدر عني! وهنا أسجل لكم ما قلته وأترك الحكم لكم. قلت إن الآثار المصرية التي تم الكشف عنها حتى الآن لا يوجد فيها دليل واحد يتحدث عن قصة الخروج واضطهاد قوم سيدنا موسى. وأضفت أن سيدنا موسى قد هزم الفرعون بعون من الله عز وجل. وفي مصر القديمة كان يعتقد أن الفرعون الحي (حورس) نصف إله، لكي يصبح الفرعون إلهاً لا بد أن يقوم بعمل أشياء معينة؛ منها أن يهزم أعداء مصر. وهنا سيدنا موسى هزم الفرعون، ولذلك لا يمكن أن يقوم الفرعون أو المصريون بتسجيل هذا الحدث إطلاقاً لأن ذلك مخالف لعقائدهم، وسوف يخرج الفرعون من مصاف الآلهة. وفي الوقت نفسه قلت إن ما تم الكشف عنه من آثار مصر حتى الآن قد لا يزيد على 30 في المائة فقط من آثارنا، وما زال هناك الكثير من الآثار المدفونة في باطن الأرض. وقد عرفنا عن الهكسوس الذين احتلوا مصر لفترة تزيد على مائة عام من خلال تلميذ في مدرسة الكرنك بالأقصر وسمع عن هزيمة الهكسوس وطردهم من مصر وكتب لنا هذه القصة، ولذلك قلت يمكن لحفائر الغد أن تظهر لنا نصاً جديداً يحدثنا عن فرعون موسى. وهناك لوحة موجودة في المتحف المصري كشفها العالم الأثري الإنجليزي فلندرز بتري في القرن الماضي وأطلق عليها اسم لوحة إسرائيل، وهي لوحة للملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني وسجل عليها نصاً لشاعر يمجد في الملك، ويقول إنه عظيم ويعدِّد أمجاده، وفي عهده لا زال السلام مع الحيثيين وأن شعب إسرائيل أبيد وانتهت بذرتهم. ونعرف أن أي شاعر لا يمجد في ملك ميت، وأن هذه اللوحة قد كتبت ومرنبتاح ملك يحكم مصر، ونعرف من خلال الكتب السماوية غرق فرعون، لذلك فرعون الخروج قبل مرنبتاح ولكن لا نعرف اسمه، ولكن هوليوود دائماً تفضل الملك رمسيس الثاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لجنة توبيخ حواس
عابر سبيل -

انا ادعو الازهر الشريف لتكوين لجنة لتوبيخ زاهي حواس على انكاره لوجود اليهود في مصر وفلسطين وهو ما يخالف ما جاء في جميع الكتب السماوية بما فيها القرآن، والى جانب ذلك فإنني سمعته ذات مرة يقول ان الديناصورات انقرضت بسبب تغير مناخي طارئ حدث للارض نتيجة اصطدام نيزك بها وهذا ايضا مخالف لما جاء في التوراة والانجيل والقرآن وهو ان سبب انقراضها هو ان سيدنا نوح لم يستطع حملها عل سفينته بسبب كبر حجم الديناصورات.

الى متى تخافون قول الحقائق؟
من الشرق الأوسط -

لماذا تحاول بكل خوف تعليل تحليلك العلمي الذي لحد الآن لم يثبت وجود قصة موسى واليهود في مصر؟ الى متى يخاف المثقفون رعاع الناس، يخافون الجهلة والمتخلفون ويحاولون دوما ايجاد اعذار لرأي العلم ومحاولة مزاوجة العلم بالمفاهيم الدينية؟ الى متى هذا يقبل المثقف الحقيقي والعالم الحقيقي في الشعوب المسلمة ان يتنمر عليه جموع الجهلة والمتخلفين؟العلم والبحث العلمي هو الذي يجب ان نصدقه عن اي قصة. وعلى المصريين ان يصحوا من غفوتهم. لقد كانت لهم ارقى حضارة قديما، ومنذ الاحتلال العربي الاسلامي لمصر، ما عدا فترة حكم محمد علي واسرته، تدهورت مصر. كيف تقبلون روايات تظهر فراعنتكم بالظالمين. لو ثبتت صحة الأمر علميا فلا بأس ولكن لا تسمحوا للفكر العروبي والاسلامي ان ينسيكم بالكامل مصريتكم.

يا أستاذ زاهي
كاميران محمود -

هل يمثل تجنب الاصطدام بسدنة فضاء الخرافة الابراهيمي سبب تجنبك التعليق علىما أورده بعض الباحثين حول مصرالمذكورة تأريخياقبل صدور اولى طبعات المناهج الابراهيمية,حيث يؤكدون وقوعها في اليمن,وأن اليهود خرجوا من الجزيرة العربيةبأتجاه فلسطين بدليل مياه العبورالتي تحولت ايس كريما بعد ضربة المعلم, لان مياهالبحر الاحمر لاتتغير بضربات الدراويش المصحوبة بالادعية لعظمتها.