جريدة الجرائد

الفقرة التحكيمية وجودة القانون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سلطان الزايدي

لا أعتقد أنني أول من كتب في هذا الموضوع، ولن أكون الأخير، ولا يمكن بحال من الأحوال أن تجد من يقبل هذا التباين في القرارات التحكيمية، الصادرة عن المحللين التحكيميين في البرامج الرياضية، التي يتابعها جمهور كرة القدم، وخاصة الفقرة التحكيمية، فالمتابع يبحث عن هذه الفقرة في كل البرامج التي تقدمها، على أمل أن يجد تطابقاً في القرارات الصادرة من حكام المباراة، لكن مع الأسف كل ما يحدث هو مزيد من الحيرة، فلكل محلل تحكيمي رأي في الحالات التي تعرض عليه والأكثر اهتمامًا من الجمهور، كحالة هدف ملغٍ، أو ضربة جزاء غير صحيحة أو صحيحة، أو بطاقة حمراء لم يشهرها الحكم للاعب في المباراة، وغيرها من الأخطاء، لكن المفاجأة أن الكل يختلف مع الكل، وكأن لكل محلل تحكيمي قانونا خاصا فيه؛ وبالتالي من الطبيعي أن يحضر التشكيك وعدم القدرة على الإقناع، هذا الأمر تحديدًا يثير حفيظة الجمهور، ويجعل الكثيرين في دوامة البحث عن الحقيقة، والأكثر غرابة حين تناقش هذه البرامج الأخطاء التحكيمية، وتكتشف مع الوقت أنهم يناقضون أنفسهم، حين يناقشون حالة معينة تكررت أكثر من مرة بقرارات مختلفة، رغم أن المحلل نفسه والبرنامج ذاتها، الاختلاف فقط في هوية الفريقين المتنافسين.

كنا نعتقد أن مثل هذه البرامج التي تهتم بتثقيف الجمهور في الجوانب التحكيمية على قدر كافٍ من المهنية، وأن تقدم هذه الفقرة من زاوية قانونية بحتة دون التأثر بالحالة الجماهيرية، لكن لا يبدو أن هذا ما يحدث مع الأسف!!

وقفة:

الحرية الصحافية لا أن تكون طليق القلم تكتب على هواك، بل أن تكون رابطًا قلمك بالحق، فلا تكتب إلا بوحي الحق...

دمتم بخير ،،،

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف