جريدة الجرائد

ندوة الفاو الأثرية الدولية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

د.عبدالعزيز الجار الله

كان يوم الثلاثاء 08 أكتوبر 2024 هو الموعد الذي افتتحت فيه «الندوة العلمية الدولية لأبحاث المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية» التي نظمتها هيئة التراث بوزارة الثقافة، بالتزامن مع تسجيل موقع الفاو الأثري في قائمة التراث العالمي لدى «اليونسكو» حيث تعد الفاو ثامن موقع سعودي يسجل في القائمة العالمية. وبهذا تكون المملكة قد حققت هدف الرؤية السعودية 2030 في تسجيل (8) مواقع في اليونسكو حتى عام 2030 وقد تحقق في عام 2024.

والفاو باللغة تعني: الصَّدْع والانفراجُ بين الجَبَليْنِ، ومَضْيَقٌ فِي الوَادِي يَنْتَهِي إِلَى سَعَةٍ، وهذا هو واقعها، حيث تقع الفاو قبل نهاية جبال طويق جنوبا عندما تغوص في المندفن برمال الربع الخالي في نجران، وتقع في منطقة زراعية جنوب الخماسين، ومن شرقها السليل بمنطقة الرياض، وجنوبها عروق بني معارض بمنطقة نجران، ومن غربها أودية تثليث بمنطقة عسير، قرية الفاو الأثرية محصورة غربا ما بين مرتفعات تثليث وأوديتها المنحدرة من جبال السروات غربا، وبين رمال الربع الخالي شرقا، حيث تقع الفاو في (فج، فاو ) فتحة في جبال طويق تتصل برمال الربع الخالي.

سجل موقع الفاو الأثري، في يوليو 2024، ضمن قائمة التراث العالمي لدى «اليونسكو» وكانت المواقع (7) السابقة المسجلة في اليونسكو هي: مدائن صالح عام 2008 بالمدينة المنورة، حي الطريف الدرعية بالرياض، جدة التاريخية، جبة والشويمس بحائل، واحة الأحساء بالشرقية، آبار حمى نجران، محمية عروق بني معارض نجران. وأخيرا الفاو بالرياض 2024.

وفي دراسة جديدة نشرها د. عبدالعزيز الغزي في كتاب: الآثار القديمة في المملكة العربية السعودية الجزء الأول (1-4) اصدار وزارة الثقافة هيئة التراث 2023، بعد أن استعرض عدداً من آراء الرحالة الغربين والباحثين السعوديين أكد د. الغزي أن مستوطنة الفاو يعود تاريخها: من القرن الرابع قبل الميلاد، حتى القرن الرابع الميلادي.

تهدف ندوة الفاو إلى:

- التعريف بموقع الفاو الأثري وقيمته التاريخية والأثرية، ومشاريع البحث والتنقيب الأثري بالمملكة.

- التعريف بالمكانة التاريخية والحضارية للمملكة على المستويات المحلية، والإقليمية، والعالمية، وتبادل الخبرات والرؤى والتجارب الأكاديمية على المستويين المحلي والدولي.

- إتاحة اللقاء للمختصين في مجالات آثار المملكة، والمهتمين بالفاو من مختلف أنحاء العالم.

- أهمية الندوة تكمن في تقديمها فهمًا شاملًا حول «موقع الفاو الأثري»، وبيان قيمته العالمية، وتاريخه الاجتماعي والبيئي، إضافة إلى تسليطه الضوء على طرق تكيّف المجتمعات مع بيئاتها الطبيعية، وتقديم المعرفة الكاملة عن المجتمعات البشرية التي استوطنتها خلال مختلف الأزمنة والعصور.

- تنظيم الزيارات الميدانية لموقع الفاو الأثري للمتحدثين والمتحدثات في الندوة لمشاهدة المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية، والبيئة الطبيعية لمستوطنة الفاو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف