مسيرة الخير والعطاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لطالما كانت المملكة سبّاقة إلى الوقوف مع الدول الأخرى، ومساندة شعوبها في الأزمات والكوارث التي قد تتعرض لها، يدفعها إلى ذلك حسها الإنساني، ورغبتها الجادة في مساعدة البشرية على العيش في بيئة هادئة آمنة ومستقرة، وخالية من أي مُهددات، الأمر الذي جعل للمملكة في هذا المجال قصة نجاح ثرية، وخبرات متراكمة، وتاريخاً حافلاً بالمواقف الإنسانية والإغاثية المشرفة، تتباهى بها، وهي تشارك دول العالم الاحتفاء باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث الذي يوافق 13 أكتوبر من كل عام (أول من أمس).
ولم تشأ المملكة أن تُدار جهودها في مساعدة الدول وإغاثة الشعوب بطريقة عشوائية أو مزاجية، ومن هنا كان تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي نجح في وضع أسس ومبادئ تنظم آلية تقديم المساعدات المتنوعة للدول المستهدفة، ويتم ذلك وفق خطط عمل يلتزم بها المركز، تضمن وصول تلك المساعدات إلى الأماكن المستهدفة بأسرع وقت.
وخلال فترة تسع سنوات، هي عمر المركز، باتت المملكة رائدة في المجال الإنساني والإغاثي، رافعة شعار &"خدمة البشر&" أينما كانوا، وأياً كان انتماؤهم الديني أو العرقي أو الثقافي، مع تقديم الدعم والمساندة لهم طبقًا لما تمليه اعتبارات الأخوة الإنسانية المستمدة من طبيعة وعادات الشعب السعودي، ومن قيادته الرشيدة -أيدها الله- المحبة للخير والعطاء.
وبالتوازي مع ما سبق، تحرص المملكة ضمن مساعيها الإنسانية على دعم الجهود الأممية والدولية الرامية في الاستجابة السريعة للحد من الكوارث والأزمات التي حلت بعدد من الدول في العالم، والإسهام في الرفع من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، الذي قدم 18 مليون دولار للأمم المتحدة للمساهمة في معالجة الآثار الناتجة من الكوارث الطبيعية، والتقليل من التلوث البحري المتمثل بتسرب النفط من الناقلة &"صافر&" الراسية قبالة ساحل البحر الأحمر.
وعبر المركز أيضاً، أسهمت المملكة في تخفيف معاناة المتضررين من موجة الجفاف والمجاعة في الصومال، إضافة إلى تقديم المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية لليمن وليبيا وباكستان والسودان وغيرها الكثير من الدول، وأخيراً سيّر المركز جسرًا جويًا إلى الشعب اللبناني الشقيق لمساندته في مواجهة الظروف التي يواجهها جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على الجنوب اللبناني، وهو ما يعكس الحس الإنساني النبيل الذي تتسم به المملكة حكومة وشعبًا، وتأتي استمرارًا لمسيرة الخير والعطاء السعودي للبشرية جمعاء.