الولاء لمنتخبنا الوطني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عقل العقل
هجوم عاطفي على مدرب منتخبنا الوطني بعد الهزيمة المتوقعة من المنتخب الياباني في جدة قبل أسبوع للأسف.
إن أغلب هذه الأصوات تنطلق من نظرة ضيقة ومتعصبة للأندية قبل حرصها على منتخب الوطن، وهذه الحالة نكاد ننفرد فيها من بين دول العالم، فإذا تم اختيار أغلب لاعبي المنتخب من ناد واحد، كما حدث في فترات سابقة، وكانت الأغلبية من نادي الهلال نجد التشفي والتمني بتعثر المنتخب، وإن فاز وقدم مستويات جيدة نجد الوجوم على وجوه أصحاب النظرة المتعصبة لفرقها.
والمدرب مانشيني راقب مباريات الدوري المحلي وبدأ باختيار لاعبين جدد، وهذا طبيعي وأصبحت تشكيلة المنتخب من لاعبين من أندية متعددة، وليس كما في السابق، ورغم ذلك مستوى المنتخب لم يشهد تطوراً حقيقياً بغض النظر عن نتيجة المباراة الاخيرة رغم مرارة الخسارة، ولكن نجد بعض إعلاميي ومحللي البرامج الرياضية يحملون النتيجة للاعبين معينين كما نشهد الهجوم الشرس وغير الموضوعي على كابتن الفريق سالم الدوسري وتحميله الخسارة، وكأنه هو وحده من يتحمل الخسارة والمستوى السيئ الذي قدمه منتخبنا الوطني.
بهذه العقليات لن تتطور رياضتنا ولن يحقق منتخبنا إنجازات في المدى البعيد بسبب الولاء للاعبي هذا الفريق دون غيرهم من لاعبي المنتخب، رغم التباكي على المنتخب والهجوم على المدرب مانشيني.
ما أقصده - للأسف- من يحاولون أن يضغطوا على إدارة المنتخب بإلغاء عقد مانشيني بعد مباراة البحرين القادمة بغض النظر عن النتيجة ويقترحون أن يكون البديل هو مدرب الهلال جيسوس وهم الذين كانوا يبثون اعتقاداتهم بأن الهلال ناد مدعوم أكثر من أندية الصندوق الأخرى، وهذا ثبت بالأرقام أنه غير صحيح، وتارة يجيرون انتصارات وفوز الهلال بسبب التحكيم ويرددون أسطوانات مكررة مملة، ولم نسمع منهم الثناء على قدرة جيسوس كمدرب مميز له الفضل والدور الكبير بتميز الهلال في مرحلة تدريب جيسوس له، سبحان الله، تغيرت نظرتهم لمدرب الهلال وطاقمه التدريبي ويطالبون بأن يكون مدرب المنتخب، والهدف معروف وهو محاولة ضرب منظومة الهلال الفنية والإدارية لنظرتهم الضيقة لمصلحة أنديتهم بعيدا عن حال منتخبنا الوطني.
تكريم خالد مسعد
ولو طال الزمن
نحن جيل الثمانينيات والتسعينيات جيل انتصارات منتخبنا الوطني وصولاته وإنجازاته على المستوى الآسيوي، وفزنا بكأس آسيا ثلاث مرات في عقدي الثمانينيات والتسعينيات، ووصل منتخبنا ست مرات إلى نهائي آسيا، وتأهل لكأس العالم لأول مرة في عام 1994م.. تلك الفرقة كلها نجوم من كل أندية الوطن، أبدعت ونجحت بعيداً عن التعصب الضيق الذي ضاق بنا في هذه الفترة.
«خالد مسعد» الأسمر الجميل كان أحد أيقونات تلك المرحلة الأجمل لإنجازات الوطن، وقد تأخر تكريمه وإقامة حفل اعتزاله كثيرا، ولكن القيادة في وطننا ممثلة بوزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل والمستشار تركي آل الشيخ قدرت هذا التاريخ، فكان تكفلهما ورعايتهما لهذه الاحتفالية المستحقة للنجم خالد مسعد.