جريدة الجرائد

المنتدى اللوجستي العالمي (1)

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

د.عبدالعزيز الجار الله

للمملكة مرتكزات أساسية تدعم الاقتصاد والتجارة والاستثمار الأجنبي وهي على النحو التالي:

أولاً: المملكة تربط بين قارات ثلاث هي آسيا: جنوب آسيا وشرقي آسيا، ووسط آسيا، وغرب آسيا. وتربط القارة الأوروبية، والقارة الإفريقية.

ثانياً: تطل المملكة على بحار ومنافذ بحرية، هي: البحر الأحمر وبدوره البحر الأحمر يطل من الشمال الغربي على قناة السويس والبحر الأبيض، ويطل البحر الأحمر من الجنوب الغربي على خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي، وتطل المملكة على الخليج العربي، والخليج يطل من الجنوب الشرقي على خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي.

ثالثاً: تشكّل المملكة قاعدة لخطوط الطيران تربط القارات: أستراليا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية من الجنوب، وآسيا من الشرق، وأوروبا من الشمال، وأمريكا الشمالية من الغرب، تربط المملكة هذه القارات بالشرق الأوسط وأيضاً بجنوب غرب آسيا. ولدينا نموذج سنوي رحلات الطيران في موسم الحج، كذلك نموذج مستمر العمرة والزيارة طوال العام.

هذه العوامل الثلاثة كانت حاضرة في فعاليات المنتدى اللوجستي العالمي 2024 بنسخته الأولى، الذي أُقيم بالرياض وبتنظيم من وزارة النقل والخدمات اللوجستية في الرياض، خلال الفترة من 12 - 14 أكتوبر 2024 بحضور عددٍ من الوزراء وكِبار المسؤولين، وقادة المنظمات الدولية والاتحادات الصناعية وعددٍ من الخبراء والأكاديميين والمحللين، بمشاركة 130 متحدثًا و80 عارضًا من 30 دولة. وقادة ورواد قطاع الخدمات اللوجستية من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل المعرفة لتعزيز كفاءة ومرونة واستدامة القطاع. انطلق المنتدى تحت شعار «إعادة رسم خارطة الخدمات اللوجستية العالمية».

وجاءت نتائج المنتدى ومناقشاته بالتالي:

- تسعى المملكة للاستفادة من موقعها الإستراتيجي لتعزيز دورها محورًا رئيسًا في سلاسل الإمداد العالمية، حيث تم خلال المنتدى استعراض عدد من المشاريع الكبرى التي تدعم هذا التوجه، بما في ذلك تحسين الموانئ وتطوير أنظمة النقل الذكية.

- تسعى المملكة بموقعها الإستراتيجي الذي يربط بين آسيا، أوروبا، وإفريقيا، من خلال هذا المنتدى إلى إعادة تشكيل خريطة التجارة العالمية.

- الدعوة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع التقدم المستدام لهذا القطاع في السنوات المقبلة.

- أهمية الاستثمار في البنية التحتية اللوجستية في ضوء خطة المملكة لاستثمار تريليون ريال؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 .

- استعرض الوزراء من المملكة خلال جلستهم إمكانات الاستثمار في قطاع الخدمات اللوجستية لتحقيق عائد كبير على المستوى الوطني، في ظل استثمارات المملكة التي بلغت 200 مليار ريال حتى الآن، من خلال توسيع فرص التعليم والتوظيف، وتعزيز النمو في القطاعات الأخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف