قمة «شنغن» !
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تكتسب القمة الخليجية الأوروبية أهمية كبيرة، فهي تعقد للمرة الأولى منذ ١٩٨٩م على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وتناقش ملفات اقتصادية وسياسية هامة لبلورة رؤية إستراتيجية مستقبلية تعزز العلاقات والتعاون !
بالنسبة للمواطن الخليجي العادي، تعتبر هذه القمة قمة الشنغن، فأكثر ما يترقبه هو الاتفاق على إعفاء مواطني دول مجلس التعاون من تأشيرة شنغن لدخول دول الاتحاد أو تسهيل إجراءاتها، وإذا ما تم ذلك فإن المجلس سيكسب امتناناً شعبياً يعزز مكانته والإيمان بدوره عند الشعوب الخليجية !
فعلياً المستفيد الأول من تسهيل إجراءات سفر المواطنين الخليجيين إلى دول الاتحاد الأوروبي هي الدول الأوروبية التي يستفيد اقتصادها السياحي والترفيهي كثيراً من السياح الخليجيين، فالسياح الخليجيون على عكس سياح جهات أخرى من العالم ينفقون على السكن في فنادق المستويات العليا، ويتسوقون من المتاجر الفاخرة، ولا بد من أن يقدر الأوروبيون قيمة السائح الخليجي الاقتصادية، وتمييزه بمعاملة تفضيلية في اشتراطات وإجراءات السفر !
يضاف إلى ذلك أن السائح الخليجي من أكثر سياح العالم احتراماً لأنظمة وقوانين البلدان التي يزورها، ولذلك تجد مشكلات السياح الخليجيين أقل بكثير مقارنة بسياح دول أخرى، وبالتالي هو سائح إيجابي لا يثير قلق الجهات الأمنية ولا يبحث عن الهجرة أو الإقامة غير المشروعة !
باختصار.. يملك أمين مجلس التعاون الحالي جاسم البديوي، في ملف «شنغن»، فرصة كبيرة لوضع بصمة تصنع له إرثاً يتذكره الناس في موقع مر عليه الكثيرون دون أن يتركوا أثراً في ذاكرة شعوب الخليج !