خمسون عاماً من الزمالة الحقيقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عثمان بن حمد أباالخيل
الزمالة الحقيقية المغروس جذورها في بيئة الزمن الجميل، الزمالة الحقيقية في أروع صورها تتجسد في زمالة طلاب دفعة ثانوية محافظة عنيزة عام 1974. الزمالة الحقيقية سوف تستمر إن شاء الله حتى نهاية العمر. جميل جدا أن نبقي على اتصال مع الزملاء والأجمل منه أن نلتقي بهم وجها لوجه في باريس نجد. إنها لحظات لا تنسى تظل منقوشة في الذاكرة ما امتدت الحياة. مجموعة 74 مجموعة متجانسة على الواتساب تتبادل الأخبار الجميلة والسيئة وتتبادل ذكريات الطفولة والدراسة وشوارع عنيزة القديمة المحفورة في الذاكرة. أصبحنا متقاعدين لكننا في عز الشباب والحيوية والنشاط حين نسرد ذكريات الزمن الجميل ونتبادل بعض الصور التي يحتفظ بها بعض الزملاء، هناك من أصبح تحت الثري رحمهم الله لكنهم حاضرين في كل لقاء. الجميع خدم الوطن كل في مجال تخصصه، الوطن وطني هي الأرض التي سكن فيها أجدادي وترعرعت وتربيت وأكلت وشربت من خيراتها. نحن جيل أكتب القطعة عشر مرات وأنهض إلى اللوح وحل المسألة أمام زملائي، نحن جيل المجلات الحائطية والنشاط الرياضي والمسابقات الثقافية، نحن جيل كنا ننام في أسطح المنازل ونتحدث ونضحك ونتسامر كتيرا وننظر إلى السماء ونعد النجوم حتى نغفو، نحن جميل المذاكرة على السراج، وخراف التمر، نحن جيل الدنانة، زملاء كنا نمشي سيرا على الأقدام لنصل إلى المدرسة الثانوية الوحيدة في ذلك الوقت، نحن جيل لم يستذكر لنا أولياء أمورنا دروسنا وكنا ننجح بلا دروس تقوية وبلا وعود دافعة للتفوق والنجاح. زملاء لكنهم أشقاء الروح زملاء قضينا أجمل وأطيب الرحلات إلى المصفر مصفر الغضى مصفر الذكريات مصفر المتنفس الجميل (متى أصبح صديقك بمنزلة نفسك فقد عرفت الصداقة).. ميخائيل نعيمة
جميع ذكريات الزملاء هي ذكريات قريبة إلى القلب والعقل. مع أنك تملك ذكريات كثيرة، لكن لا تستطيع أن تختار ما تتذكره، فالذكريات هي التي تفرض نفسها وقت ما تشاء، كل ذكرى لها شذى جميل ورائحة من الزمن الجميل، فالماضي لا يموت ولا يشيخ نحن من نشيخ وتشيخ ذاكرتنا حين يشاء الله سبحانه وتعالى. لقد تربى جيلنا في زمن لا تقنية فيه ولا إنترنت ولا جوال ولا فضائيات، وبالرغم من ذلك خرج ذلك الزمن رجالا حملوا الأمانة وخدموا الوطن. اللهم احفظ زملائي زملاء ثانوية باريس نجد من كل شر فهم كل الخير والسعادة لقلبي كان هذا الدعاء يردده كل زميل مع ابتسامة عريضة تشرح الصدر وتدخل السرور على النفس. الذين يتلونون ويسعون لقضاء حاجاتهم بوجوه مختلفة منها الوجوه المبتسمة، الوجوه العابسة، الوجوه الحزينة والأخرى التي لا طعم لها الحمد لله مجموعة 74 كل عضو يملك وجها واحدا هو وجه المحبة والاحترام والتقدير.
همسة
السعادة هي أن يكون لك زملاء من الزمن الجميل يبادلونك كل معاني الحب وهذا تحقق والحمد لله في مجموعة 74 م.