جريدة الجرائد

النقد أداة سلوكية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة يماني

إن النقد أداة سلوكية وظاهرة صحية في المؤسسات والمجتمعات المتحضرة؛ لأنها جزء أساسي من عملية التطوير والتقويم المستمر، وهي وسيلة لإثارة العقل والفكر، وتحريك الأفكار، وتقليب وجهات النظر، لتصبح أكثر نضجاً وقوة، والفكرة الناضجة هي التي تكون الأصلح والأصوب وأكثر واقعية.

وفي مقال سابق عن النقد وأهميته في المسار التنموي أشرت إلى أن النقد يعد بمنزلة الأداة السلوكية التي تقوم بتوجيه المجتمع، وأن النقد مهم سواء على الصعيد الشخصي أو المجتمعي، وتتنامى أهمية النقد الذاتي، على الصعيد المجتمعي والشخصي الذي تقوم فعاليته على مدى توظيف نتائجه في الحياة العملية، من حيث استدراك الأخطاء وتصحيحها، والمباشرة في المضي بخطوات واثقة نحو مسار ناضج، وقويم، والغاية من النقد تقويم السلوك، والفكر، والارتقاء بمستوى الخدمة وتطويرها، وتصحيح المسار ورفع الفعالية بكل أبعادها، لذا نجد أن مشاركة الجامعات والمعاهد العلمية والمختصين في النقد والدراسة له العديد من الفوائد التي تسهم في تحسين نوعية وجودة الفعاليات، وتحقيق العديد من الفوائد الرئيسية:

1- تحسين الفعالية.

يساعد النقد البنّاء في تحديد نقاط القوة والضعف، مما يسهم في تحسين الفعالية والكفاءة، والتعلم المستمر مما يساعد في تجنب الأخطاء المستقبلية وتكرار النجاحات.

2- زيادة الشفافية والمساءلة.

تعزيز الشفافية والمساءلة يزيد من ثقة المجتمع والمستفيدين.

3- توجيه الموارد بشكل أفضل.

يمكن أن تكشف الدراسات عن كيفية استخدام الموارد بكفاءة أكبر وتوجيهها نحو الأنشطة التي تحقق أكبر فائدة.

4- تحقيق الأهداف التنموية بفعالية.

إن تحسين الإستراتيجيات بناءً على النقد والدراسات، يصبح من الممكن الوصول إلى الأهداف التنموية بأقل تكلفة وأكبر تأثير.

5- تقليل المخاطر.

بالتقييم، يمكن تحديد وتخفيف المخاطر المحتملة قبل أن تتسبب في مشكلات كبيرة.

6- دعم اتخاذ القرار.

تُزود الدراسات القائمين على الفعاليات بالمعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات مدروسة بناءً على بيانات موثوقة، بالإضافة إلى هذه الفوائد، يمكن أن يعزز النقد والدراسات تطوير سياسات أكثر فعالية واستدامة، التي يمكنها الإسهام في تحسين التنمية الشاملة على المدى الطويل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف