جريدة الجرائد

الأزرق في حضن نيمار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سلطان الزايدي

الكل يعلم أن المحترفين الأجانب يتقاضون رواتب باهظة جدًّا، وهم من المفترض أن يقدموا المشروع الرياضي السعودي في كرة القدم؛ ليصبح الدوري السعودي من أهم الدوريات في العالم، وهم في الوقت نفسه من الطبيعي أن يستشعروا هذه المسؤولية، ويتعاملوا مع هذا الأمر وفق هذه القيمة، ووفق ما يتقاضونه من مبالغ، وحين يشعر أحدهم بخلل فني في مستواه يسعى جاهدًا للعودة إلى مستواه؛ ليقينه أنه لن يجد عقدًا احترافيًّا بهذا الحجم، كل من لا يتعامل مع الأمر بهذا الفكر، ولا ينطلق من هذا التصور لا يستحق أن يبقى، رغم يقيني أن الجميع، وبالخصوص أندية النصر والهلال والأهلي والاتحاد التي استحوذ عليها صندوق الاستثمارات العامة، يدركون هذا الأمر جيدًا، لكن نسبة التعاطي معه متفاوتة بعض الشيء؛ لذا من الطبيعي أن يحصل بعض التراجع في مستوى بعض اللاعبين داخل الملعب، لكن من غير الطبيعي أن يستمر هذا التراجع، ودون أن نخوض في الأسماء، فالحديث بشكل عام بخصوص هذه الجزئية تحديدًا قد يُعيد البعض لمستواه بعد مباراة أو مباراتين، كما فعل &"أندرسون تاليسكا&" في النصر، وكما فعل &"كريم بنزيما&" في الاتحاد وغيرهما، لكن الذي لا يشعر بالمسؤولية، ولا يشتغل على نفسه، ويبذل مجهودًا في العودة، فاستمراره سيشكل خطرًا على مستوى الفريق، وقد يكون سببًا في اهتزاز نتائج الفريق؛ وبالتالي فكرة الاستغناء عنه يجب أن تكون في الحسبان، هذا التوجه لو طُبِّق على أحدهم -في تصوري- سنجد حالة الاهتمام عند اللاعب المحترف الذي يُقدر قيمة العقد الذي يتقاضاه ترتفع، وتصبح المسألة عنده أكثر أهمية، بل في قمة الأهمية، ومع الوقت سيقدم ما نرجوه منه، علمًا أن النجم الذي يأتي متعاليًا على دورينا، ويشعر أن وجوده هنا فقط لكسب المال، دون أن يبذل مجهودًا ليس من الحكمة استمراره، ويجب أن تسعى لجنة الاستقطابات في استبعاده، فبمثل هذه العقلية لن يكون للصبر معنى معه، ولن يقدم الفائدة المرجوة منه في المستقبل، ويبدو أن المحترف البرازيلي &"نيمار&" يعيش هذه الحالة من خلال فترة العلاج والتعافي والعودة إلى الملاعب، فاهتمام اللاعب المصاب بنفسه في أثناء الإصابة يتضح بعد العودة، وهذا ما لم نلاحظه بعد عودة &"نيمار&".

دمتم بخير،،،

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف