تحفيز الكفاءات الصحية السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد أسبوعين سيعقد في مدينة الرياض مؤتمراً دولياً بمناسبة مرور 30 عاماً على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة بجهود فريق من الكفاءات السعودية، وعلى رأسهم الدكتور عبدالله الربيعة.. وسيكون هذا المؤتمر تحت رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، ما يدل على اهتمام القيادة بهذا الإنجاز الطبي الذي عرفت به بلادنا ما أنقذ حياة عديد من حالات المعاناة لأطفال من مختلف أنحاء العالم دون أن يتحمل ذويهم أي تكاليف، لأن هذا العمل العظيم يأتي ضمن الجهود الإنسانية لبلاد عرفت بهذا النوع من الأعمال التي تقدم للمحتاجين مجاناً دون أي اعتبارات عرقية أو دينية..
وإنما من منطلق إنساني بحت.. وفي الأسبوع الماضي استقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فريق التخصصي المنفذ لأول عملية زراعة قلب باستخدام الروبوت في العالم وقد أجريت العملية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض.. وفي هذا اللقاء هنأ ولي العهد الفريق الطبي على هذا الإنجاز التاريخي مشيداً بجهود الكفاءات السعودية وقدرتها على الابتكار وتحقيق سبق عالمي في المجال الطبي بما يسهم في تعزيز صحة الإنسان في السعودية والعالم.. وأمام اهتمام القيادة بالإنجازات الطبية كما ذكرنا نجد نتائج إيجابية ظهرت في القطاع الصحي خلال 2024 ليس على المستوى المحلي فحسب إنما على المستوى العالمي، من خلال مزيد من البحوث والابتكارات الطبية الحديثة والاستعانة بأحدث التقنيات الطبية العالمية لتحسين القطاع الصحي السعودي..
وقد تم تحقيق إنجازات طبية عديدة ضمن جهود تطوير القطاع بوصفه جزءاً مهماً من رؤية 2030.. ومن أهم هذه الإنجازات التوسع في افتتاح المستشفيات والمراكز الطبية الدقيقة في تخصصاتها بعضها يقدم خدمات علاجية متقدمة اعتماداً على تقنيات طبية تعتمد للمرة الأولى في السعودية في جراحات القلب الدقيقة وطب الأورام وطب الأعصاب..
ونجحت بلادنا في تعزيز مكانتها العالمية في مجال زراعة الأعضاء مثل زراعة الكبد والكلى التي سجلت أرقاماً قياسية خلال 2024.. ومن أهم الخطوات التي أسهمت تعزيز القطاع الصحي خطة التحول الرقمي واستعمال الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وتقديم العلاجات الفعالة، كما اعتمدت وزارة الصحة هذا العام نظام (الوقاية الذكية) وكذلك تطبيق (صحتي) الذي يستهدف تقديم الرعاية الصحية عن بعد حيث يمكن لأي مواطن وكذلك المقيمين الحصول على استشارات طبية عن بعد، كما عزز التطبيق خدماته هذا العام في مجال مراقبة الأمراض المزمنة وإجراء الفحوص الطبية الدورية ونتيجة لهذه الخطوات وهذا الاهتمام حازت مستشفيات السعودية لقب الأفضل في الشرق الأوسط وإفريقيا وفقاً لتصنيف (براند فاينانس) العالمي.
وأخيراً: اهتمت السعودية برفع كفاءة العاملين في القطاع الصحي من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابحاث الطبية والتدريب وقد تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع مراكز بحثية وجامعات عالمية لتبادل المعرفة والبحوث في المجالات الطبية المتقدمة.. وهذه من أهم خطوات تطوير القطاع الصحي في السعودية خلال السنوات المقبلة.
ولم يبق إلا اهتمام الإعلام في بلادنا لإبراز هذه الجهود لكي يظهر المواطن على مستوى التقدم في الخدمات الطبية في بلاده بدل البحث عن العلاج في الخارج، وهذا من نتائج اهتمام القيادة بأهم القطاعات التي تمس حياة المواطن وتوفر له وللمقيم أيضاً جودة الحياة التي لا تتحقق إلا بخدمات طبية متوافرة وعالية الجودة كما هي الحال في بلاد أصبحت مضرب المثل في أفضل الخدمات في مختلف المجالات.