أفلام غازيّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
> لا يزال الجمهور الغالب من مُشاهدي الأفلام يُقبل على صالات السينما باحثاً عن الترفيه أولاً، وهذا طبيعي. ضع فيلم فرنسيس فورد كوبولا الأخير «ميغالوبوليس» لجانب الأميركي «Terrifier 3» أو المصري «آل شنب» أو الهندي «سوارغام» ستجد أن الغالبية ستترك الفيلم الرائع وتدخل ما هو كوميدي وأكشن ورعب لا تساوي، في ميزان القيمة، أي شيء.
> هذا ليس جديداً خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، لكن هناك ما يكفي من صالات السينما في الغرب التي تعيش على عرض ما هو قيّم فنيّاً حصد جوائز مهرجانات أو تمتع بهالات النقد. أما عندنا فالأمر مخالف لتلك الصورة النزيهة. الأفلام المختلفة لا تتمتع بالفرص نفسها وليس هناك من صالات متخصّصة في معظم أرجاء العالم العربي لتعرضها.
> أين تبدأ المشكلة وأين تنتهي، هو حال كل دائرة مقفلة على نفسها: هناك المنتج الذي يبيع الفيلم كما يبيع آخرون الأرز ومساحيق الغسيل، والموزّع الذي لن يرضَى منح الفيلم المختلف أسبوع عرض واحداً، وصاحب الصالة الذي يعيش على ما يطلبه المشاهدون، ومن ثَمّ هناك الجمهور نفسه الذي لا يرى في الأفلام سوى التّرفيه ومناسبة لتناول «البوب كورن» والمشروبات الغازية.
> واجهات صالات السينما، إذا ما تفحّصها المرء، يجدها مليئة بملصقات متشابهة لأفلام رعب دموية أو لفانتازيات سوداوية وأفلام أكشن تُخبرك بأن العنف وحده هو الحل. والهندي والمصري سبّاقان في تأمين جرعة التهريج
> صحيح أن الفيلم «التجاري» ساد الصناعة منذ البدايات، إلا أنه سابقاً ما كان الجمهور يطلب التنويع والتميّز والجودة ويجدها في غالبية الأفلام المعروضة. الآن هو نوع مشترك واحد اسمه الرداءة.
> ليس صحيحاً أن الجمهور «عاوز كده»... افتح له شاشاتٍ لعرض المختلف وسيؤمها ويملأها كما سواها.