حول ترامب ونبوءات عودته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رغم مباشرته التي تصل حد الفجاجة، يبدو دونالد ترامب في مستوى ما غامضاً، وصعباً على اختصاره في نبوءة سياسية أو توقع دقيق، أو قياس مدى الأثر الذي تركته السنوات الأربع التي قضاها خارج البيت الأبيض، ونوع الحكمة التي جمعها وهو يراقب العالم وتحولاته العميقة والمتسارعه من موقعه وراء زجاج المكتب البيضاوي في الجناح الغربي، حيث كان "جو النعسان"، اللقب الذي أطلقه على بايدن، يتعثر أمام ضيوفه على السجاد ويتصلب في جلسته أمام المدفأة. مثل شاعر عصابي منفي يقوده حنين جارف للعودة، رغم صعوبة وصف الشاعر هنا، قضى ترامب أربع سنوات طويلة، كان خلالها يتجول بين جلسات المحاكم تتبعه غيمة من الشبهات ولائحة طويلة من التهم الجنائية، تبدأ من التحرش ولا تنتهي في التهرب من الضرائب والاحتفاظ بوثائق سرية ورشوة ممثلة إباحية... لم يفتقر للعناد والدأب الذي قاده من حفل العشاء في نيسان (أبريل) 2011ـ بعد الإهانات التي وجهها له أوباما في فقرة "السخرية اللاذعة" التقليدية (هذا ما قاله مستشاره السياسي حينها، روجر ستون في مقابلة ضمن وثائقي "فرونت لاين") وصولاً إلى عودته الثانية، فيما يشبه سابقة، إلى المكتب البيضاوي وأبوابه الأربعة، حيث يستطيع الآن تغيير الستائر والسجاد واللوحات على الجدار وصورة العائلة... ويتخلص من ذائقة جو ...