جريدة الجرائد

المملكة ومكافحة مضادات الميكروبات !

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خالد السليمان

تُجسّد استضافة المملكة للمؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات، تحت شعار «من البيان إلى التطبيق»، خطوة مهمة نحو تعزيز الالتزامات العالمية في مواجهة هذا التحدي المتفاقم؛ الذي بات يهدد الصحة العامة عالمياً !

واحتضان المملكة لقادة وممثلين من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة من مختلف أنحاء العالم، يدعم إجراءات جماعية وموحدة تهدف إلى الحد من هذه الأزمة الصحية التي تتسع تداعياتها يوماً بعد يوم !

وبحسب ما تؤكده المنظمات والهيئات الصحية، فإن مقاومة مضادات الميكروبات تعتبر أزمة معقدة، تتطلب تضافر الجهود بين مختلف القطاعات، بما فيها صحة الإنسان والحيوان، والزراعة، والبيئة، ومن هنا تبرز أهمية استضافة المملكة لهذا المؤتمر في سياق التزامها الدائم بدعم الجهود الدولية متعددة الأطراف، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة وعملية تتماشى مع رؤيتها الوطنية 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة !

هذا الحدث يمثل امتداداً لمسيرة المملكة الحثيثة نحو تعزيز التعاون الدولي وإرساء نظم مستدامة، تدعم حماية الصحة العامة على مستوى العالم، ومن المقرر أن يشهد نقاشات حول موضوعات جوهرية تشمل الإشراف على استخدام مضادات الميكروبات، وبناء القدرات اللازمة لدعم الدول في تنفيذ خططها الوطنية، وكذلك تسهيل الوصول إلى مضادات الميكروبات، فضلاً عن تعزيز الحوكمة وإيجاد آليات تمويل مستدامة !

ومن أبرز ما جاء في هذا المؤتمر، تدشين مبادرات منها إنشاء اللجنة العلمية العالمية لدعم مقاومة المضادات الحيوية، وبناء جسر التقنية الحيوية لدعم البحث والتطوير والابتكار، وتدشين مركز المعرفة لرفع الوعي المجتمعي !

كما شهدت جلسات المؤتمر مناقشات حول الابتكار، والبحث والتطوير، مما يؤكد على الحاجة الملحة للتعاون بين العلماء وصانعي السياسات، لتوفير حلول قادرة على التصدي لتهديدات مقاومة مضادات الميكروبات !

باختصار.. احتضان المملكة لهذا المؤتمر يعكس دورها الريادي كداعمٍ أساسي للصحة العامة على الصعيد الدولي، واستعدادها لتقديم منصات شاملة تجمع الحكومات والمنظمات غير الحكومية؛ بهدف وضع سياسات فعّالة وتطبيقها عبر قطاعات حيوية تؤثر مباشرة على صحة المجتمعات !

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف