جريدة الجرائد

مجرما الحرب في قبضة العدالة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خالد بن حمد المالك

وأخيراً صدر قرار محكمة الجنايات الدولية بإلقاء القبض على مجرم الحرب رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، ومعه وزير الحرب الإسرائيلي السابق غالانت، رغم كل المحاولات الأمريكية والدول الغربية التي اجتهدت للحيلولة دون صدور هذا القرار الملزم تنفيذه، أو هكذا يفترض.

* *

كان رد إسرائيل وفق تصريحات قادتها متهوراً، وغير مسؤول، منكرين على المحكمة أن يصدر مثل هذا القرار الذي هو بمثابة معاداة للسامية، وهو الاتهام الجاهز لدى إسرائيل في مواجهة كل من يتهمها بأنها ضد الإنسانية، واستخدام حرب إبادة ضد الفلسطينيين.

* *

وزير الخارجية الإسرائيلي، وصف القرار بأنه لحظة سوداء للمحكمة الجنائية الدولية، التي فقدت فيها كل شرعية لوجودها ونشاطها، والرئيس الإسرائيلي يقول هذا يوم أسود للعدالة والإنسانية.

* *

وبينما يرى وزير الطاقة في القرار بأنه معاد للسامية وحقير، وسيذكر على أنه نقطة انحطاط في تاريخ المحكمة، بينما وزير النقل يرى فيه سخافة قانونية، منكراً وجود جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

* *

حتى زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يرى أن مذكرات الاعتقال لكل من رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو ووزير الدفاع السابق غالانت مكافأة للإرهاب، بينما يرى وزير القضاء الإسرائيلي، قرار المحكمة في لاهاي حقير ومعاد للسامية وعار تاريخي، والمحكمة أصبحت أداة في أيدي الإرهابيين ومحور الشر.

* *

أما وزير الأمن القومي فيرى أن الرد على قرار المحكمة فهو باحتلال الضفة الغربية، وزيادة الاستيطان، وأنه يؤيد نتنياهو في جميع أفعاله، فيما صرح رئيس الكنيست بأن المحكمة أصبحت أداة بيد من يريدون إزالة إسرائيل من الوجود.

* *

وهكذا كان الغضب الإسرائيلي، وردود الفعل التي استخدموا فيها كل العبارات والاتهامات السوقية والمنحطة، بدلاً من أن يسلم المدانان نفسهيما للمحكمة، ويدافعا عما صدر عن المحكمة من قرار على أنهما مارسا حرب إبادة وأنهما استخدما سلاح التجويع، والقتل والاضطهاد وغيرها.

* *

الآن ننتظر من أمريكا والدول الأوروبية، هل سينفذان القرار، ويقومان بالقبض على نتنياهو وغالانت، تطبيقاً للعدالة الدولية، وهناك 24 دولة ملتزمة أن تنفذ قرار إلقاء القبض عليهما، لننتظر لنرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف