البقاء للأغزر إنتاجاً... اقتصاديات عربية في "عنق الزجاجة"؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قبل أيام، توقّع البنك الدولي استمرار ضعف معدلات النمو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نظراً لحالة عدم اليقين وضبابية المشهد بسبب الصراعات الدائرة في المنطقة. وبرغم وجاهة النتائج التي ساقها "البنك"، فإنه أغفل أهم أسباب هشاشة الاقتصادات أمام التقلبات الإقليمية والدولية التي لا تنتهي، وربما كان أبرزها وهن التصنيع والإنتاج. وضع مؤسف، تعمل عدة قوى على استمراره، برغم أنه يمكن تغييره بقليل من الخيال والإرادة لدى حكام هذه الشعوب!لحظة مفصليةفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر، اندلعت شرارة الثورة الصناعية. لحظة مفصلية في حياة الإنسانية، خرجت من رحمها ثورات علمية تكنولوجية، شكّلت مضامين اقتصادية واجتماعية وحضارية، صاغت تحولات جوهرية في التاريخ ولاتزال... ما قاد لعقد اجتماعي جديد بين المجتمع والدولة، فتعزّزت مكانة المجتمع مع تنامي قوة مؤسساته، واحتفظت الدولة بالسلطة، لتترسخ الروابط بين المجتمع والدولة. نلحظ ذلك في كتابات أمثال هيغل وماكس فيبر؛ فالصناعة هي القطاع الأكثر قدرة على تحقيق الأمن الاقتصادي لدولة ما، تكفل استقلالها واستقرارها. القاعدة الإنتاجية المتنوعة تغلق أبواب التبعية للخارج. الصناعة هي الطريق الأضمن إلى التنمية والتحرر. قال بعض الاقتصاديين: إن ...