عادل إمام و«بهلوان» يوسف إدريس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كنَّا في شقة الناقد غالي شكري حين ألقى عادل إمام بقنبلته الصغيرة. لقد رفض تقديم مسرحية ليوسف إدريس. كنا في الأيام الأولى من 1987، وقد جاء نجم الكوميديا إلى باريس لتقديم «الواد سيد الشغال» على مسرح «الأولمبيا».
بعد العرض دعا شكري عدداً من الأصدقاء والصحافيين لإكمال السهرة في بيته. كنَّا نتوقَّع استمرار وجبة الضحك لكن الجلسة تحولت إلى ندوة أدبية فريدة، لا تخلو من مواجهة. والبداية سؤال من غالي شكري إلى عادل إمام: «كيف تفسّر أنك لم تمثل دوراً من نصوص كبار كتّاب المسرح المصري، أمثال نعمان عاشور وألفريد فرج وسعد الدين وهبة ويوسف إدريس؟».
قال إمام إن لا ضرورة لذكر أسماء. فهو فنان مع الناس وللناس. إن أقصى ما يريده هو الوصول إلى الناس والتأثير فيهم. وكان رأي شكري أن أصحاب هذه الأسماء هم المسرح المصريّ. وهم قد وصلوا إلى الناس وأثروا فيهم. لكن إمام رأى أن هؤلاء هم كتّاب الستينات. وذلك عصر انتهى. قال «نحن أبناء اليوم. والمثقفون بعيدون عن الشعب. لكنني من الشعب. لست مجرد ممثل يجسد أفكار غيره. لي أفكاري أيضاً التي أعيشها وأقدمها على المسرح. أجيد إضحاك الناس من أنفسهم ومن الأخطاء والانحرافات الموجودة حولهم. أنا ملك الضحك الذي تغلغل في حياتهم. والضحك أصعب من البكاء».
تدخل الممثل مصطفى متولي ليلفت الانتباه إلى ما كتبه الصحافي أحمد بهاء الدين في عموده اليومي. لقد خاطب كتّاب المسرح قائلاً إن هناك فرصةً ذهبيةً أمامهم وهي عادل إمام. لكن غالي شكري لم يغلق القوس بل عاد يسأل: «هل هناك نص مسرحي في مصر؟». وكان جواب إمام حاسماً. «لا، لا يوجد. لأن هناك أزمة فكرية». وجاء ردّ شكري أكثر حسماً. قال إن في مصر، رغم الأزمة، رواية وقصة قصيرة وشعراً. وأورد أسماء محفوظ والخراط وصنع الله وبهاء طاهر والغيطاني والقعيد وإبراهيم عبد المجيد وعبد الحكيم قاسم ومجيد طوبيا والبساطي وأصلان وعبده جبير.
تساءل إمام: «كم يبيع أحسن كتاب؟ إن الرواية يقرأها عدة آلاف بينما يشاهد مسرحه الملايين في العالم العربي». وكان دفاع شكري أن الروايات تتحول أفلاماً ومسلسلات يشاهدها عشرات الملايين. وصحيفة «الأهرام» تنشر روايات نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وثروت أباظة وهي توزع مليون نسخة.
أصرّ إمام على أنه يفهم المسرح باعتباره وسيلة توصيل ما يريد إلى أوسع الجماهير. إنه يشعر بالبسطاء ويدافع عنهم بأسلوبه وبقدرته على السخرية. «ربما لا تجد في مسرحياتي شعراً أو شعارات. وربما لا أجد في نصوص هؤلاء الكتّاب المحاورات التي أستريح فيها وتغنيني عن الإضافة والحذف والتعديل. وقلت إنني لا أود ذكر أسماء. لكنني رفضت فعلاً مسرحية (البهلوان) ليوسف إدريس»!
التعليقات
موهوب لكنه مغرور وجاهل
شرقي -المسرحية الوحيدة لعادل امام التي كان فيها معنى مهم ولم يخرج فيه عن النص كثيرا ومع ذلك نجحت بصورة باهرة، هي (شاهد ماشافش حاجة)، ولم يكن فيها يعتمد كثيرا على التهريج. القصة نفسها قصة جيدة جدا. كل مسرحيات عادل الأخرى، فيها تهريج كثير وخروج عن النص بصورة مزعجة...ثم ما معنى الخروج عن النص؟ ان كان النص جيدا فلا داعي للخروج عنه لاضحاك الناس... والأهم ان القصص في اغلب مسرحياته قصص باهتة ولا تعبر عن اي شيء، بالذات (الواد سيد الشغال) فيها تقلب كل المفاهيم وتصبح المفاهيم الخاطئة جيدة، وبدل ان يصبح المسرح فيها مدرسة للشعب، اصبحت الطبقات الثقافية السفلى للشعب هي التي تفرض مفاهيمها المتخلفة. قصة الزوجة التي يجب ان تتزوج من رجل غريب عنها لليلة واحدة، حتى تستطيع العودة الى زوجها اذي طلقها ثلاثا، من اسخف واكثر المفاهيم اهانة للمرأة، اعادتها السينما المصرية ايضا عدة مرات ومنها فيلم له هو عادل امام!!! وطريقة العرض في كل مرة هي نفسها: ان الحق على الزوج الذي يطلق ثلاثا وان عليه ان ينتبه والا يجعل عصبيته تسيطر عليه فيطلق!!!! هذا هو كل التحليل والحل في السينما والمسرح المصري!! كان عليهم ان ينتقدوا هذا البند من الشريعة وان يجعلوها تختفي نهائيا/ لأنه اصلا الطلاق اللفظي يجب ان لا يعتمد عليه اطلاقا، وايضا المرأة ليست سلعة ان طلقها زوجها عليها ان تنام مع رجل غريب عنها لليلة لكي يحق لها بعدها ان تعود الى زوجها...يا الهي، اليس هذا نوعا من البغاء؟ لو كان هذا موجودا في اي دين آخر اما كان المسلمين ليستهزأوا منه؟! اليس احساس المرأة له اي اهمية؟ ان هذا البند من الشريعة يهين المرأة اكبر اهانة، ويجب ان يلغى نهائيا...انه قمة التخلف والقذارة. هذا هو المفهوم الذي يدافع عنه عادل امام في (الواد سيد الشغال)، رغم انه اراد ان يبين انه ينتصر لل"غلابة" كعادته.....
زا رايك كمان وكمان
كاميران محمود -يمكن اعتبارتعليق(الشرقي)من سلبيات الفضاء الألكتروني المفتوح مع اني أعتقد أن التعليق يعود للحاجة زارا التي تعتبر خريجة محو الامية عند تعلق الامر بجوانب الثقافة العربية وباللغةالعربية لوصفهاالزعيم بالجاهل اولا ويعكس الحقد والعداء لمظاهر الثقافة العربية تاليا. فتعليقها يظهر أنها كتبته بناءا على عنوان المقال اولمجرد رؤيتها لاسم الايقونة عادل امام لان ما ذكره الزعيم من فرق بين كتابات الستينات(المؤدلجة في معظمها) وبين واقع نهاية الثمانينات يعكس رؤيته الثاقبة دون أن ننسى أنه كان متفاعلا ومتداخلا مع اليسار المصري دوما وعلى علم بالضغوط المعيشية المفروضة على المواطن واخذ على عاتقه التخفيف عنه باضحاكه بكشف بعض جوانبه التي لا يمكن له ملاحظتها.والظاهران الحاجة زارا لم تشاهد أوانها لم تفهم المشهد الذي يغني فيه الزعيم مع الكبير رياض الخولي )يواش يواش يا مرجيحة) والذي يعكس صورة ومغزى من اجمل ماتم تقديمه واعتقد ان الحاجة زارا بهروبها للمسرحيات تتصور أن القارئ ينسى الافلام ولا يعرف التأريخ الشخصي للزعيم.وما يثبت أن التعليق لزارا هو استخدام تعبير(الطبقات السفلى) بدلا من الدنيا إثباتها لعربيتها المعيوبة.
يا ايلاف ياعزيزة
كاميران محمود -بعد التحية، تعليقي.