حرب اعتزاز ومذكرة مشينة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لم يعطِ أحدٌ المحكمةَ الجنائيةَ الدوليةَ الأهميةَ الفعلية التي أعطتها إياها إسرائيل. الغضب الذي صدر من تل أبيب على مذكرتي الاعتقال في حق نتنياهو وغالانت، رافقه هلع لا سابق له. وذروة هذا الهلع جاءت من واشنطن، حيث يختم جو بايدن ما سماه وعده الصهيوني، بالقول إن مذكرة الاعتقال «مشينة». وهذه أول مرة يعترض فيها البيت الأبيض على قرار من هذا النوع، بعد صدور سلسلة طويلة من إدانات مجرمي الحروب، وبينهم الرئيس العربي الوحيد المشير البشير.
وضعت مذكرة الاعتقال رئيس وزراء إسرائيل إلى جانب مجموعة من الذين اتهموا بالإبادات الجماعية في يوغوسلافيا، ورواندا وغيرهما. واللافت جداً في مذكرة نتنياهو أسماء وهويات الدول التي أعلنت التزامها القرار. والسبب الواضح في الامتناع عن التأييد التقليدي لإسرائيل هو الأثر الذي تركته حرب غزة في نفوس الرأي العام العالمي. والدول التي لم تستطع أن تفعل أي شيء عملي لتخفيف، أو الحد من المأساة، حتّم عليها ضميرها، على الأقل، اتخاذ موقف معنوي حيال هذا الجحيم المفتوح.
يرى هذا المجتمع الدولي المنكفئ والمتراجع، شيئاً من التعزية المعنوية في هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ الحرب التي بدأتها «حماس»، وانضم إليها «حزب الله» بعد يوم واحد من أجل «الإسناد» و«المشاغلة». فاض «طوفان الأقصى» على غزة ويكاد يبتلع لبنان. ويجري البحث عن هدنة ووقف إطلاق النار عند أميركا ومبعوثها الباسم أبداً، المستر هوكستين. وقد تعلم الرجل هذه الرحلات المكوكية من مخترعها هنري كيسنجر. لكن «العزيز هنري» كان يتنقل والدنيا من حوله هادئة ومدافعها صامتة، أما الآن فلم تعرف «الضاحية الجنوبية» هدوءاً، إلا عند تنقل هوكستين بين بيروت وتل أبيب، خوفاً من حادث مشؤوم في «محيط المطار»، عندها تطير الوساطة ومعها الهدنة.
شعرت إسرائيل بإهانة كبرى أن تصدر محكمة دولية مذكرة اعتقال في حق رئيس وزرائها. أيُّ نوع من الشعوب يبعث قتل 50 ألف غزيّ، وتشريد مليونين وتجويعهم، ومنع الدواء عنهم، وتجريدهم من أبسط وسائل الحياة البشرية البدائية؟... وأي شعور يبعث إلغاء «الأونروا»، أو «وكالة الغوث»؟ قد تكون مذكرة نتنياهو مشينة حقاً، كما رأى المستر بايدن أولاً وآخراً، لكن ما الذي يدعو إلى الاعتزاز في سيرة نتنياهو وغالانت؟ وهل نسينا أن الأخير وصف أهل غزة بالحيوانات وهو يبدأ إبادتهم؟!
التعليقات
شو يرش عليهم ورود
زبير زاندا -ماذا لو كان حزب اللات اللبناني،وحماس ،والحوثي وحشود عراق الشعبية وايران في موقع القوة التي فيه اسرائيل الان ...لكان الملايين السبعة من اليهود في الشرق الاوسط كستة ملايين هتلر...من قتل نفسا متعمدا بغير حق فجاءه جهنم خالدا(اية قرأنية)...وكذالك مثله في التوراة ومثله في الإنجيل...اتذكر الوالد الذي احتضن ابنه في شارع مدينة حلبجة بعد الكيميائي الصدامي، وذهب ضحيته اكثر من خمسة آلاف كوردي،ناهيك عن مئات الالاف في انفال صدام...بعد الجريمة بفترة قصيرة،انعقد مؤتمر للعالم الاسلامي ،وبعث المؤتمر برقية تحية لصدام، وفي نفس الوقت انعقد مؤتمر للدول الاشتراكية برأسة الحزب الشيعي السوفيتي بعثوا برقية تهنئة لصدام بمناسبة عيدميلاده...وسألوا ياسر عرفات وكان في الكويت ،هل سمعت بانو صدام رش الكيماوي على الاكراد؟.اجاب شو يرش عليهن ورود...وفي زاويتك ايهاالكاتب القدير، في جريدة الشرق الاوسط ،كتبت منذ فترة ليس بعيدة بانهم ازاحو صدام لقتله عدة مئات....