جريدة الجرائد

«كل البيعة خربانة»

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خالد سيف

إذا لم نستطع قول الحق فلن نصفق للباطل، رضخنا للصمت تارة وتارة أخرى تطرقنا إلى بعض القرارات والمؤشرات التي حتماً ستنعكس سلباً على كرة القدم السعودية، من بينها قرار 10 محترفين أجانب، يخوضون غمار المنافسات المحلية، واللاعب السعودي نمنحه الراحة التامة، ونتركه حبيس الدكة، ومن الدكة نستدعيه، ليدافع عن شعار المنتخب، إضافة إلى كومة من الملفات المبعثرة، بين الاستقطابات والتعاقدات الفلكية، أصبحنا سوقاً مغرية، وصيداً ثميناً للمكاتب والسماسرة، نجهل لعبة الصفقات والعقود، ومقالب نجوم الشباك والتسويق ووكلائهم، عن قلة خبرة في اللوائح والأنظمة والقانون، لاعب جاي ومدرب رايح، والمحصلة منتخب يعاني بعض عناصره من التخمة المادية والفقر الفني، ومحلياً فريق واحد ينافس نفسه، والبقية يتصافقون خلفه.

تريثنا قبل أن نطلق سهام النقد، ونوصل صوتنا إلى كل من له سمع وبصر، يدرك أن تسلسل الإخفاقات واستمرارها لا يبشر بالخير..

أدخلونا بعقليتهم المفلسة في نفق مظلم، قالوا لنا لا تستعجلوا في أحكامكم ولا تسترسلوا في أحلامكم، قلنا «تم»، لكن إلى هنا طفح الكيل..

المخرجات أفسدت علينا الحلم، بعد أن تحولنا من أسياد للقارة إلى محطة عبور..

لا يعقل وسط هذا الحراك والطفرة التنموية، في شتى المجالات، وكرة القدم في هذا العصر الذهبي تدحرج إلى الخلف..

سنواصل الهمة حتى القمة، لن يعيقنا نفر من المتقاعسين، عمار يا داري عمار، طفرة ونهضة وازدهار، ولن ندعكم تواصلون، القرارات العشوائية، لن نشخصن ولا نتّهم طرفاً ونترك آخر، بل «كل البيعة خربانة»، وتحتاج إلى إعادة هيكلة، من بوابة المنظومة، ومنافعها إلى الطابق الأخير، والملاحق والسطح، والفروع..

أين همة جبل طويق؟.. أين غيرتكم على سمعة كرة القدم؟ والمنتخب الذي كان يجندل منتخبات القارة شرقاً وغرباً، أين الروح؟ أين القتالية؟ أين الخطط والاستراتيجيات؟ أين العقول النيرة الذكية؟ لا مكان للمتخاذلين بيننا..

كيف سنواجه عرّاب الرؤية، الذي منحنا حساباً مفتوحاً، مادياً ولوجستياً ومعنوياً، وضوءاً أخضر لصعود قطار الرؤية، والاستمتاع ببرامجها، ولا ينتظر منا هذه المخرجات..

ما زلنا نترقب تدخلاً عاجلاً، يعيد لكرة القدم السعودية هيبتها وهيمنتها القارية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف