جريدة الجرائد

العلي بطل الكويت... وجمعيات النفع العام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبدالعزيز الفضلي

فرحة كبيرة لمستها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بفوز ابن الكويت البار الشيخ القارئ محمد حمد العلي، بالمركز الأول في مسابقة جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته (فئة القراءات العشر).

حيث إنها المرة الأولى - منذ انطلاق المسابقة عام 2010 - التي يفوز بالجائزة أحد أبناء الكويت.

الشيخ محمد العلي، هو المدير التنفيذي في أمانة القرآن الكريم بجمعية الإصلاح الاجتماعي، وهو مدير مركز تبصرة لحفظ القرآن.

الشيخ محمد العلي من أُسرة متدينة، وتربّى في وسط حلقات القرآن، وبرفقة صالحة من أبناء الدعوة الإسلامية.

وهذا يدفعنا إلى الحديث عن أهمية وجود جمعيات النفع العام، خصوصاً تلك التي تهتم بغرس القيم وتعزيز الأخلاق الفاضلة، وإيجاد أجواء مناسبة يقضي فيها الإنسان وقته بما ينفع فيها نفسه وبلاده ودينه، ويكون عنصراً فاعلاً في نهضة بلاده وأمته.

تعتبر جمعيات النفع العام (كجمعية الإصلاح والتراث والنجاة وغيرها) من المؤسسات الداعمة والمساندة لأجهزة الدولة.

فهذه الجمعيات تقدم المساعدات الخيرية للمحتاجين بجانب بيت الزكاة الحكومي، كما أن بعضها - كجمعية نماء - أقام شراكة مع مؤسسات الدولة في تقديم الخدمات لأبناء دور الرعاية الاجتماعية، وهناك من ساهم في مراكز علاج إدمان المخدرات (كجمعية بشائر الخير).

كما أن هذه الجمعيات تقدم خدماتها لشرائح متعددة من أبناء المجتمع من رجال ونساء ونشء، وتحتضن الأبناء والبنات في أجواء نظيفة نقية معتدلة بعيدة عن التطرف أو الانحراف.

هذه المؤسسات لها دورها الإيجابي في تعزيز قيم التواصل والتراحم الاجتماعي، وتعمل على تهيئة جيل من الشباب يكون على قدرٍ عالٍ من تحمّل المسؤولية.

هناك أصوات تهاجم هذه الجمعيات، فتشكك في أهدافها وتطعن في القائمين عليها، وهي ضمن فئتين:

إما أن تكون ممن تفجر معها في الخصومة لأسباب أيديولوجية أو فكرية أو تنافسية، فتعمل على دفن حسناتها وتضخيم بعض أخطائها، فنسأل الله تعالى لها الهداية.

أو أنها جاهلة بحقيقتها وأدوارها، وهذه الفئة ننصحها بأن تتعرف على هذه الجمعيات عن قرب، وأن تسمع منها لا عنها، وأن تتذكر قول الله تعالى «إنْ جاءكم فاسِقٌ بنبإٍ فَتَبَيّنوا أنْ تُصيبوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحوا على ما فعلتم نادمين».

إنّ مما تميّزت به حكومتنا - ولله الحمد - هي دعمها لهذه المؤسسات وإدراكها لأهمية وجودها ودورها الفاعل في المجتمع.

ونحن نشدُّ على يد الدولة في هذا التقدير والدعم، فالكل شركاء في تحمّل المسؤولية، والعمل على جعل البلاد بيئة مستقرة أمنياً وأخلاقياً واقتصادياً واجتماعياً.

X: @abdulaziz2002

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف