سامي الجابر يعري تعصبهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عقل العقل
بعضهم يعيش ويجتر قضايا في عداد المنتهية من حيث قيمة ومفعول هذه القضايا، ولكن لا مشكلة من تكرارها المرة تلو الأخرى، وكله في سبيل الوهم بانتصارات لا قيمة لها هي فقط تعشعش في رؤوس من يرددها، قبل أيام وفي موقف إنساني رائع سُئل سامي الجابر عن مسيرته الرياضية الحافلة والدوافع الملهمة له في تلك السيرة المميزة لسنوات طويلة، كان جواب سامي فيه من الصراحة والواقعية الشيء الكثير، فهو يعطي الأمور والمواقف حقها الطبيعي رغم النظرة السلبية من قبل البعض ضده في مسيرته الرياضية الحافلة مع ناديه الهلال، ومع المنتخب السعودي متفوقاً على إنجازات ماجد عبدالله في هذا السياق.
سامي الجابر والذي كان يتحدث في جلسة «رواد التغير في منتدي مسك وكان يجلس الى جانبه النجم السعودي ماجد عبدالله والذي تفاجأ والجمهور الحاضر بإجابة سامي وقابلها بالترحيب بقوله إن سر نجوميته هو الشخص الذي يجلس بجانبه فقد كانت مسيرة ماجد عبدالله ملهمة ودافعة له للعمل والتقدم في حياته الكروية للوصول الي النجومية التي حققها سامي الجابر رغم الحروب الإعلامية التي شنت عليه ولكن بذكائه الاجتماعي والعملي لم يلتفت لتلك الأصوات النشاز وكأنه يتنبأ بالمرحلة المقبلة التي نعيشها والتي يفترض فيها البعد عن التعصب الرياضي الضيق، والذي يعشّش في عقول بعضهم ولا يرون نجوم الوطن في الرياضة إلا من خلال انتماءاتهم الضيقة لأنديتهم، بعض من هؤلاء وجدوا واعتقدوا أن ما قاله سامي الجابر هو هزيمة للإعلام الاخر، وان مبدأ المقارنة أصلا بين هذين النجمين هو غير مقبول من الاساس، وما يدفعهم في هذا الاتجاه ليس البحث عن الموضوعية والعدالة ولكنه التعصب ومعارك رياضية انتهت وعفى عليها الزمن، فمهما كانت الفوارق بين النجوم في الرياضة والفن خاصة أن لكل لاعب وفنان جمهوره ومحبيه، وينظرون له على أنه اللاعب والفنان والنجم الأوحد في زمانه وهذا حق مشروع لطبيعة الانتماء للاندية الرياضية في العالم كله، فلكل ناد نجومه التاريخيون والذين يعيشون في ذاكرة جمهور تلك الاندية لعقود من الزمن.
ما تطرق له سامي الجابر في تلك الجلسة يدل في البداية عن صدق وموضوعية سامي اولا مع نفسه ومع تاريخه، وقد عبر عن ذلك بكل وضوح وشفافية وجير نجومية ماجد عبدالله في تلك المرحلة للارتقاء بمستواه الكروي، وهذا تفكير الانسان الناجح وفي الكثير من الاحيان يتفوق الطالب او المحب على ملهمه في كثير من المجالات، وقد يكون سامي الجابر أحدهم ولو كره البعض من المتعصبين.